صدى نيوز - تعارض إسرائيل مطلب الولايات المتحدة الأمريكية بإعفاء حاملي بطاقة "شخصية هامة جدا- VIP" من قبل السلطة الفلسطينية من التفتيش الأمني في المطارات والمعابر. وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس العبرية.
وبحسب الصحيفة، فإن العدد الأولي لهؤلاء كان خمسة آلاف، لكن تدقيقاً معمقاً أظهر أن عددهم 20 ألف فلسطيني على الأقل.
وكما تابع فريق ترجمة "صدى نيوز"، فإن هذه الفئة لا تشمل فقط المسؤولين في السلطة الفلسطينية، ولكن رجال الأعمال ومقربون منهم من الدرجة الأولى وغيرهم.
وبينت الصحيفة العبرية أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ستواجه صعوبة في تفسير موافقتها على هذا البند أمام الإسرائيليين.
ومن جانب آخر، قال مسؤولون أمنيون وقانونيون إسرائيليون إن اتفاق إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول لأمريكا، يتضمن "بنوداً إشكالية".
ونقلت هآرتس عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن الاتفاق يشمل شروطا "تمس بأمن إسرائيل"، وبشكل خاص تعامل السلطات الإسرائيلية مع الفلسطينيين الذين يحملون المواطنة الأميركية لدى دخولهم إلى إسرائيل.
وعقدت خلال الأيام الماضية، مداولات مغلقة، لبحث الاتفاق، بمشاركة مندوبين عن وزارة الخارجية الإسرائيلية ووزارات أخرى وجهاز الأمن.
وحسب هآرتس: "ينص أحد بنود الاتفاق على أن يحظى المواطنين الأميركيين الداخلين إلى إسرائيل بمعاملة مطابقة لتلك التي يحظى بها مواطنون من إسرائيل لدى دخولهم إلى الولايات المتحدة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل المداولات قولها إن هذا البند سيسري على الفلسطينيين من الضفة الغربية أو قطاع غزة أو من دول أخرى الذين يحملون المواطنة الأميركية، وكذلك على القادمين إلى إسرائيل من "دول معادية". وأضافت المصادر أنه "من الناحية الرسمية، الولايات المتحدة لا يمكنها الموافقة على تمييز بين مواطنيها بسبب مكان سكنهم".
وينص بند آخر على أنه بإمكان مواطنين أميركيين تنتهي صلاحية مكوثهم في إسرائيل أن يجددوها من خلال مغادرتهم إلى دولة أخرى، ولو لفترة قصيرة. واعتبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن "الولايات المتحدة ستُلزم بتحذير إسرائيل من دخول مزمع لناشطي إرهاب ومجرمين"، إلا أن عددا من المشاركين في المداولات الإسرائيلية ادعوا أن هذا البند يحدث "ثغرة خطيرة".
وتتخوف إسرائيل أيضا من "استغلال مواطنين أجانب لهذه الشروط من أجل المشاركة في احتجاجات كبيرة، على سبيل المثال" ضد بناء استيطاني أو عمليات عسكرية إسرائيلية تسفر عن استشهاد فلسطينيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات قولها إن مندوبي الإدارة الأميركية أوضحوا بشكل قاطع أن التوتر في الضفة الغربية من شأنه منع التوصل إلى اتفاق بشأن إعفاء إسرائيليين من المكوث في الولايات المتحدة.
وقال أحد المصادر الإسرائيلية للصحيفة إن "إدارة بايدن كانت مثابرة في مطالبها من إسرائيل طوال الوقت. وحاول مسؤولون سياسيون في إسرائيل تقليص أو طمس المطلب بالتبادلية، لكن هذا مطلب هام جدا، ولن يكون بالإمكان استكمال الاتفاق من دونه. وتعني التبادلية معاملة متساوية ونزيهة مع المواطنين الأميركيين لدى دخولهم إلى إسرائيل، من دون أي تمييز، ومثلما تتوقع إسرائيل أن يتم التعامل مع مواطنيها".