اقتصاد صدى- بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، وتحت رعاية دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية، وبالشراكة مع الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني، والاتحاد الأوروبي وبرنامج سندات الأثر الانمائي لتوظيف الشباب في فلسطين، نظمت جمعية جهود للتنمية المجتمعية والرّيفية حفل "اليوم الفلسطيني لمهارات الشباب" تحت شعار "مهارتك فرصة حياتك".
وحضر الحفل، معالي د. زياد جويلس – رئيس الهيئة الوطنية للتعليم والتدريب المهني، وسعادة السفير سفين كون فون بورغسدورف- ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، ومعالي الوزير ناصر قطامي – وزير الصناديق العربية والإسلامية، ومعالي الوزير موسى أبو زيد- رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية، وممثلو المؤسسات المحلية والدولية، وبمشاركة عدد كبير من الشباب والنساء.
أكد د. جويلس في كلمته بالنيابة عن دولة رئيس الوزراء "أن الحكومة الفلسطينية تشجّع وتدعم كل المبادرات التي تسلط الضوء على أهمية المهارات في حياة الشباب، خاصة في العصر الذي يصنّف على أنه عصر المهارات".
وأضاف أن "الحكومة تتطلع وشركاءها المحليين من المجتمع المدني والقطاع الخاص والشركاء الدوليين إلى بناء منظومة قوية لمهارات الشباب، من خلال فتح حوار مهني بين صانعي السياسات من جهة، ومقدمي الخدمات والمستفيدين من جهة أخرى، لضمان تقديم أفضل الخدمات، التي تتواءم واحتياجات سوق العمل الفلسطيني".
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جهود للتنمية المجتمعية أنور حميدات، إن هذه الفعالية تأتي بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي لمهارات الشباب، مؤكدا ضرورة إعداد الشباب الفلسطيني ليتفاعل بإيجابية مع تطورات العصر. وشدد على ضرورة تمكين الشباب وبناء قدراتهم لضمان المستقبل الزاهر لهم، مشيرًا إلى أن جهود للتنمية المجتمعية تعمل مع كل الشركاء ليكون هذا اليوم تقليدًا سنويًا، وليشكّل المنارة التي تضيء الطريق أمام الشباب، لخوض معركة الحياة، والتفاعل الإيجابي مع سياسات الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية والمحلية والمساهمة في إعداد السياسات والاستراتيجيات وتنفيذ برامج تمكّن الشباب وتطوّر من مهاراتهم، لتمكينهم من المنافسة في سوق العمل الفلسطيني والدولي.
بدوره، عبّر بورغسدورف عن سروره بمشاركة الاتحاد الأوروبي في هذا الحدث، مؤكدًا أن "إمكانات وقدرات الشباب في فلسطين رائعة، وإننا نرى الشباب يتفوقون في كل جانب من جوانب الحياة، ونحن فخورون بقدرتنا على المساهمة في تمكين الشباب في جميع القطاعات"، بالإضافة إلى أهمية الاستثمار المتواصل في الأعمال والشباب والصحة والتعليم نحو تنمية اقتصادية مستدامة في فلسطين.
وفي كلمة مسجّلة، شكر السيد ستيفان إمبلاد - المدير والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة، جهود للتنمية وكافة الشركاء على تنظيم الحدث، موضحًا أن "هذا الحدث يتيح فرصة رائعة للعديد من المؤسسات للاستثمار في الجيل الشاب الذي سيتولى مسؤولية التنمية في المستقبل"، مشيرًا أيضًا إلى أن نموذج التمويل المبني على النتائج، ساعد في زيادة توظيف الشباب في فلسطين وتحقيق نتائج مبهرة".
وتخلل الحدث معرض شاركت فيها العديد من المؤسسات المحلية والدولية، بالإضاقة إلى جلسات حوارية ناقشت واقع المهارات في فلسطين ومخرجات التعليم ومواءمتها لمتطلبات سوق العمل، بمشاركة مختصين من القطاع الحكومي وممثلي القطاع الخاص وممثلي المؤسسات الدولية العاملة في برامج تمهير الشباب، بالإضافة إلى عرض نموذج برنامج سندات الأثر الإنمائي (التمويل المبني على النتائج F4J)) الخاص بتوظيف الشباب في فلسطين، بتمويل من أربعة مستثمرين هم: صندوق الاستثمار الفلسطيني، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك التنمية الهولندي، وصندوق الاستثمار التشيلي-الفلسطيني (بذور الزيتون)، ويموله البنك الدولي من خلال شركة البدائل التطويرية (DAI) لصالح وزارة المالية الفلسطينية.