خاص صدى نيوز - بينما اتهمت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم الإثنين، الأجهزة الأمنية بشن حملة اعتقالات سياسية بحق عناصرها وكوادرها، نفى محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب، تلك الأنباء.
وأوضح الرجوب في حديث لـ "صدى نيوز"، أن جميع الاعتقالات التي جرت في جبع لا علاقة لها بأي شأن سياسي أو أمني يتعلق بالمقاومة، مبينًا أن الاعتقالات تمت على خلفية حرق مركز شرطة جبع.
وقال الرجوب: من يناضل لا يسعى لتخريب مؤسسات السلطة الوطنية، وهذا أمر جديد على الثقافة الوطنية.
وأضاف: كل من ساهم في حرق مركز شرطة جبع سنلاحقه، وبالقانون، وليس من حق أحد أن يعبث خرابًا ودمارًا بمؤسساتنا الوطنية، وهذا أمر غير مقبول، وغير منطقي، ولا يمكن أن نسلم به.
ولفت إلى أن مركز شرطة جبع حرق خلال العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، نافياً بشدة ما ورد في بيان كتيبة جنين أن من تم اعتقالهم كانوا في المخيم يقاتلون، مشيرًا إلى أنه تم اعتقالهم في ليلة بدء العدوان بعد حادثة إحراق المركز، وتم اعتقالهم من طوباس، وهو ما يؤكد أنهم لم يكونوا في المخيم.
وبشأن ما ورد في بيان الكتيبة حول التنسيق المشترك مع الجهات المسؤولة عن زيارة الرئيس محمود عباس إلى جنين والمخيم، قال محافظ جنين، ليس لدي أي تصور حول هذا الكلام، ولكنني لست مقتنعًا فيه، والرئيس عباس يمكن له أن يكون حيثما يريد ومتى يريد وليس بحاجة لأخذ إذن من حد، أو أن نتوسط أو نتفاوض مع أحد من أجل ذلك. كما قال لـ "صدى نيوز".
وكانت كتيبة جنين دعت لمسيرات الساعة التاسعة في كافة المحافظات بالضفة الغربية وقطاع غزة، والشتات، للتنديد بما وصفتها "الاعتقالات السياسية التي تمارسها الأجهزة الأمنية الفلسطينية".
ونددت كتيبة جنين في بيان لها، بالاعتقالات التي وصفتها بأنها عمل غير وطني وغير أخلاقي. وفق نص بيانها.
واتهمت الأجهزة الأمنية بخطف المقاومين وتعذيبهم بسبب مقاومتهم للاحتلال.
وأشارت الكتيبة إلى أنه قبل زيارة الرئيس محمود عباس لمخيم جنين طالبت بالإفراج عن اثنين من قادتها، تم اعتقالهم بعد الاجتياح الأخير للمخيم، وأنه تم الاتفاق على عدة خطوات من أجل أن تسير عملية استقبال الرئيس عباس بهدوء وبدون أي عائق.
وبينت أنه تم الاتفاق على السماح بتأمين المسلك الذي سيسير به الرئيس من خلال المسح ونشر القناصات من قبل الأجهزة الأمنية، وعدم إزالة أي راية من الرايات المعلقة وأي صور في محيط مكان الاستقبال، وارجاع السلاح للمجاهدين ملايشة وبراهمة وقد تم استلام سلاحهم في تمام الساعة الثالثة صباحا.
وقالت: أخذنا وعود من عدة أطراف من الأجهزة الأمنية ومن جهات داخل المخيم بأن يتم الإفراج عن المجاهدين بعد زيارة رئيس السلطة وأنه إذا تم الالتزام بعدم حدوث أي أمر من شأنه أن يشوش على الإستقبال فسيتم إطلاق سراح الأخوة المجاهدين بعد الزيارة مباشرة.
واتهمت الكتيبة، الأجهزة الأمنية بنقض العهود، مشيرةً إلى اعتقالات أخرى طالت قيادات وعناصر من الكتيبة، واصفةً ما يجري بأنه "وصمة عار لن يمحيها التاريخ".
واعتبرت أن هذه الاعتقالات لن تحقق شيئاً وتهدد النسيج الوطني والاجتماعي، وسيفشل اجتماع الأمناء العامون.
وقالت: نقوم بخطوات وطنية لنصرة إخواننا المجاهدين المختطفين في سجون السلطة بسبب مقاومتهم للاحتلال.
ودعت حركة فتح وكتائب الأقصى للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن عناصر الكتيبة.
وقالت: إن الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة جبع في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلا، وعلى الكل الفلسطيني تحمل مسؤوليته.
ووجهت رسالة في البيان قالت فيها: "نقول للقاصي والداني للقريب والبعيد بأن كتيبة جنين اسم كتب بالدم والذي كتب بالدم لن يهزم بعون الله وسيرى الاحتلال منا ما يسوء وجوههم بإذن الله". وفق نص البيان.