صدى نيوز -(أ ف ب) -قتل ما لا يقل عن 34 شخصا وأصيب 12 آخرون بجروح الأربعاء في حادث اصطدام بين حافلة نقل ركاب وشاحنة صغيرة قرب تمنراست في أقصى جنوب الجزائر على ما أفادت الحماية المدنية.
وأوضح هذا الجهاز أن الحادث الذي تلاه حريق، وقع قرابة الساعة الرابعة فجرا (الساعة الثالثة ت غ) عندما اصطدمت الحافلة التي كانت تقوم برحلة بين أدرار وتمنراست بشاحنة صغيرة.
وأشار المصدر نفسه إلى أن عمليات انتشال الضحايا ونقلهم تتواصل.
وتوجه والي تمنراست محمد بوذراع إلى مستشفى مصباح بغداد العمومي لعيادة الجرحى المصابين بحروق خطرة على ما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية.
وقبل ذلك تفقد وفد الولاية مكان الحادث لمتابعة عمليات إجلاء الضحايا ونقل الجرحى إلى المستشفى.
وقع الحادث بالقرب من قرية أوتول على بعد حوالى عشرين كيلومترا غرب تمنراست وهي منطقة عبور لنقل البضائع من جنوب البلاد إلى شرقها وبالاتجاه المعاكس.
وأوضحت الحماية المدنية أن الحافلة كانت تقل مسافرين بين تمنراست البالغ عدد سكانها أكثر من 150 ألف نسمة وتضم مطارا، وادرار التي يسكنها ألفا نسمة، في الصحراء الجزائرية.
ولم تصدر ردود فعل رسمية حتى الآن أذ أن الرئيس الجزائري يقوم بزيارة رسمية إلى الصين.
ولم تنشر السلطات الرسمية أي تفاصيل حول ظروف الحادث وأسبابه المحتملة.
وذكرت وسائل إعلام عدة أن غالبية الضحايا قضوا في الحريق وقد نشرت لقطات تظهر النيران مشتعلة في الحافلة فيما يشاهد رجل الحريق الهائل عاجزا عن فعل أي شيء.
وأظهرت صور أخرى الحافلة والشاحنة الصغيرة محترقتين بالكامل إلى جانب آليات للحماية المدنية وفرق الإطفاء.
حصد هذا الحادث أكبر عدد من الضحايا في هذه المنطقة منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020 عندما قتل 20 شخصا وجرح 11 عند انقلاب حافلة كانت تقل خصوصا مواطنين أفارقة، قرب تمنراست.
تقع ولاية تمنراست عند حدود النيجر ومالي وتشكل نقطة عبور لمهاجرين غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر الجزائر.
وتشكل السرعة السبب الرئيسي للحوادث المرورية في الجزائر على ما تفيد المندوبية الوطنية للسلامة المرورية.
في العام 2022 سجل حوالى 22980 حادثا مروريا قتل فيها 3409 أشخاص وجرح 30479، بحسب مسؤول المندوبية الوطنية للسلامة المرورية عبد الحكيم ناصف.