صدى نيوز: قال مصدر مقرب من صنع القرار بالمغرب لـ صدى نيوز إن "الرسالة الملكية الجوابية الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي كانت مناسبةً جدد فيها ملك المغرب موقف بلاده الثابت بخصوص القضية الفلسطينية وتشبثه بالمبادئ المعبر عنها في الاعلان الثلاثي الصادر في 2020، وخاصة ما تعلق منها بتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
    
وأضاف المصدر: كان هذا الاعلان الثلاثي قد أكد على موقف المملكة المغربية المتوازن والثابت بخصوص القضية الفلسطينية والموقف المعبر عنه في ما يخص أهمية المحافظة على الطابع الخاص لمدينة القدس المقدسة بالنسبة للديانات السماوية الثلاث ومكانة ملك المغرب كرئيس للجنة القدس"

وتابع المصدر: "كما أكد على أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل من شأنها أن تخدم قضية السلام في المنطقة، وتساهم في تحسين الأمن الإقليمي، وتفتح آفاقاً جديدة للمنطقة برمتها، فيما تبرز الدعوة الملكية لنتنياهو الدور التاريخي والفاعل الذي ما فتئ ينهض به المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، في التقريب بين شعوب المنطقة ودعم السلام والاستقرار بمنطقة الشـرق الأوسط".

وقال: تؤكد الرسالة أيضا انخراطه القوي والبناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بالمنطقة، وتستحضـر الروابط الخاصة التي تجمع بين ملك المغرب والجالية اليهودية المغربية المقيمة بالمغرب، وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إسرائيل".

وأكد المصدر المقرب من صنع القرار بالمغرب لـ صدى نيوز أنه زيارة نتنياهو من شأنها أن تشكل مناسبة لتعزيز آفاق السلام لفائدة جميع شعوب المنطقة وفرصة للدفع نحو إعادة إطلاق العملية السلمية، التي تعرف انسدادا خطيرا وتنذر بعواقب خطيرة على المنطقة برمتها".

وقال: "رغم ذلك، فالمغرب يرى أنه لابد من الخروج من منطق الصـراع إلى منطق التوافق والحوار، وتجاوز الوضع الحالي عبر إفساح المجال للتفاوض السياسي وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، فيما يظل المغرب بقيادة محمد السادس، رئيس لجنة القدس، مقتنعا ومؤمنا بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمنطقة الشـرق الأوسط وأن طريق المفاوضات والحوار هو السبيل الوحيد والأوحد للوصول إلى تسوية عادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق حل الدولتين، يعيشان حنبا إلى جنب في أمن وأمان".

وكان الملك المغربي محمد السادس أكد أهميةَ القرار الإسرائيلي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وموقف المملكة المغربية المتوازن والثابت بخصوص القضية الفلسطينية.