رام الله - صدى نيوز - وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاثنين، جريمة إعدام الاحتلال للطفلة الفلسطينية فاطمة حجيجي " 16" عاماً بإطلاق النار عليها بكثافة في باب العامود بمدينة القدس المحتلة بأنها جريمة صهيونية جديدة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
واعتبرت الجبهة أن هذه الجريمة البشعة تثبت من جديد على أن هذا الكيان الصهيوني المجرم لا يتوقف يوماً عن مجازره وقتله وارهابه ضد شعبنا، وهو ما يستوجب الرد عليه رداً مؤلماً ورادعاً وعدم الصمت على استمرار استهداف أبناء شعبنا خاصة الأطفال دون أن يدفع هذا الاحتلال المجرم الثمن باهظاً.
وقالت الجبهة: "في باب العامود سقطت الإنسانية وكشفت عجز ما يُسمى بالمجتمع الدولي المتحضر الذي يصم أذنيه على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا، إن هذا المجتمع بعجزه يتحمّل مسؤولية عن كل طلقة أصابت جسد هذه الطفلة البريئة، كما عن استمرار معاناة ومأساة شعبنا على مدار سنوات طويلة".
واعتبرت الجبهة أن الاحتلال كعادته يحاول قطف ثمار تفاهماته مع الإدارة الأمريكية من خلال تصعيد العدوان ضد شعبنا، حتى يبرهن من جديد أن هذه الجرائم والممارسات لم تكن لتحدث لولا الضوء الأخضر والتنسيق العالي مع الإدارة الأمريكية.
وطالبت الجبهة بضرورة الإسراع في ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء الوحدة الوطنية حسب التفاهمات والصيغ والاتفاقات الوطنية وفي مقدمتها مخرجات اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني في بيروت، والتأكيد على حق شعبنا في استمرار المقاومة والانتفاضة للرد على هذه الجرائم، وعدم المراهنة على سراب التسوية والمفاوضات وأوهام الرعاية الأمريكية أو مشروع " ترامب" التصفوي.
وشددت الجبهة على ضرورة أن تحسم قيادة السلطة خيارها بالعودة إلى الإجماع الوطني الذي يؤكد على ضرورة القطع التام مع اتفاقات أوسلو وافرازاتها، ووقف المراهنة على الدور الأمريكي المعادي لشعبنا والذي يتخطى الانحياز إلى التحالف والدعم الشامل للاحتلال في عدوانه على الأرض والشعب والحقوق، فالإدارة الأمريكية هي التي تشجع الاحتلال على ارتكاب هذه الجرائم ومحاولاته لتكريس حقائقه الزائفة والعدوانية، ومحاولة فرض رؤية ترامب الجديدة للتسوية النهائية والتي هي محاولة جديدة لتصفية قضيتنا.