اقتصاد صدى - انخفض الدولار وارتفعت الأسهم في آسيا اليوم الخميس، وسط تزايد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يقترب من نهاية دورة التشديد النقدي، بعدما قال إن أي تشديد إضافي سيعتمد على البيانات.
وسجّل الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي المدفوعان بأسعار السلع أكبر المكاسب مقابل الدولار، حيث قلّص المتداولون رهاناتهم على زيادة أسعار الفائدة من قِبل "الاحتياطي الفيدرالي" مرة أخرى خلال العام الجاري. وارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في كل أنحاء المنطقة، فيما قادت أسهم التكنولوجيا المدرجة في هونغ كونغ المكاسب.
وقال مينغزو وو، تاجر العملات في "ستون إكس غروب" (StoneX Group) في سنغافورة: "يواصل الدولار تراجعه بعدما استوعبت الأسواق قرار لجنة السوق المفتوحة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، فيما يقول الرأي السائد إن موقف (جيروم) باول ليس أكثر تشدداً مما كان عليه. وبالتالي، عدنا إلى التوقعات الأساسية بشأن ذروة أسعار الفائدة والجدول الزمني لبلوغها". وأضاف: "نتيجة لذلك، ارتفعت عقود مؤشر (ستاندرد آند بورز)، وتراجع الدولار".
وتضمنت تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمس الأربعاء أموراً عديدة تهم الجميع، بعد رفع البنك معدل الفائدة الأساسي إلى أعلى مستوى له في 22 عاماً، إلا أن الأسواق أنهت جلسة التعاملات الأميركية مراهنة على أن الخطوة التالية لـ"الفيدرالي" ربما تكون توقفاً مؤقتاً عن رفع الفائدة.
وسيكون أمام المتداولين وصنّاع السياسة النقدية في "الاحتياطي الفيدرالي" أيضاً، الكثير من البيانات الأميركية للتدقيق فيها اليوم الخميس، بما في ذلك أرقام الناتج المحلي الإجمالي ونفقات الاستهلاك الشخصي وطلبات إعانة البطالة الأولية.
وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في آسيا بعد أن ارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" أمس الأربعاء لليوم الثالث عشر، مسجلاً أطول فترة من المكاسب منذ عام 1987.
وتفاعلت الأسواق في الجلسة الأميركية أيضاً بمجموعة من تقارير الأرباح، مع تدقيق المستثمرين بنتائج شركات التكنولوجيا الكبيرة بعد أن سجلت أسهم هذه الشركات مكاسب تاريخية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. قفزت أسهم "ميتا بلاتفورمز"، الشركة الأم لـ"فيسبوك"، في أواخر جلسة التداولات بعدما توقعت إيرادات تجاوزت التقديرات، فيما تراجعت أسهم شركة "إي باي" بسبب توقعات أرباح مخيبة للآمال.