صدى نيوز - قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان  إن الوقائع التي تم توثيقها بشأن وفاة المواطن شادي ابو قوطة تؤسس للاعتقاد بشبهة جنائية، الأمر الذي يستوجب تحقيقاً جنائياً بحق أفراد الشرطة وموظفي البلدية، وفق قواعد قانون الإجراءات الجزائية الفلسطيني، وتتطلب من النائب العام فتح تحقيق شامل بالحادثة.

وذكرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في بيان لها عصر اليوم، أنها تتابع حادثة وفاة المواطن شادي أبو قوطة، أثناء قيام بلدية خانيونس بإزالة تعديات في شارع بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

ووفق توثيقات الهيئة، فإنه في حوالي الساعة 10:00 صباحا وصلت مركبة "جرافة" تابعة لبلدية خانيونس وموظف من البلدية، واثنان من أفراد الشرطة إلى منزل المواطن شادي عطية عبد الحميد أبو قوطة، 48 عاماً، متزوج وأب لطفلة، يعمل موظفاً إدارياً في مستشفى غزة الأوروبي، يقع في منطقة جورة العقاد بمخيم خانيونس، يتكون من طابقين ومحاط بسور من الباطون ارتفاعه 2.5 م، وبطول 8 م تقريباً، يبعد عن المنزل قرابة 2 م، وشرعت الجرافة بهدم السور من الجهة الشمالية.

وفي هذه الأثناء كان المواطن أبو قوطة يقف أمام السور من الجهة الخارجية المواجهة للشارع، فقام أحد أفراد الشرطة بدفعه بالأيدي لإبعاده من أمام الجرافة، وفي ذات الوقت كان الشرطي الآخر يشير بيده لسائق الجرافة كي يتقدم لإزالة السور، فتقدم السائق ووضع مقدمة الجرافة على حافة السور من الجهة العلوية ما أدى لانهيار السور بالكامل وسقوط أجزاء منه على المواطن المذكور، وانسحبت الجرافة وأفراد الشرطة وموظف البلدية على الفور. وبعد أقل من 5 دقائق حضرت طواقم الإسعاف والطوارئ إلى المكان وأزالت الركام ونقلت المواطن إلى مجمع ناصر الطبي، واستمرت محاولات انعاشه لمدة 20 دقيقة تقريباً، إلا أنه فارق الحياة.