صدى نيوز - جاء مشروع محمد عواد في الهندسة المعمارية "مركز الطلاب المجتمعي: حياة خارج أسوار الحرم الجامعي- في بلدة أبوديس"، ليقدم حلولاً لمشكلة ملموسة وهي الفجوة الموجودة بين المجتمع المحلي في بلدة أبوديس وجامعة القدس، سببها الرئيسي ضعف تخطيط المناطق المجاورة لمؤسسة ذات أثر وحضور بهذا الحجم، مما نتج عنه عدد من المشاكل والاحتياجات المختلفة، وبهذا يقدم المشروع حلولًا لمشكلة واقعية بتصميم قابل للتنفيذ ويخدم مصالح كل من الجامعة بتوفير احتياجاتها والارتقاء ببيئة الحياة الجامعية للطلاب، وبلدة أبوديس بإعطائها القدرة على توظيف الحضور الجامعي بشكل إيجابي، ومختلف فئات المجتمع عائدًا عليهم بالفائدة سواءً بتوفير فرص عمل متنوعة أو تقديم حلول للمشاكل الموجودة.
وقال مشرف المشروع د. إيهاب الأفندي "تحرص دائرة الهندسة المعمارية في جامعة القدس على توجيه الطلبة في مرحلة إعداد مشروع التخرج نحو اختيار مشاريع لها أبعاد اجتماعية تراعي مشاكل المحيط الحضري في سياق المسؤولية المجتمعية لجامعة القدس، ومن هذا المنطلق كانت أهمية اختيار مشروع تطوير محيط مدخل جامعة القدس، لما له من أثر على الحياة الجامعية وتعزيز العلاقة بين المجتمع المحلي والجامعة، إضافة إلى خلق حلول مبتكرة لمشاكل الاكتظاظ والحركة، إذ قام الطالب محمد عواد بدراسة المحيط بعناية وخلق حلول معمارية وحضرية ودمجها بمشروع متميز يراعي الواقعية ويبرز الإمكانيات المستقبلية للموقع".
وتساءل بحث الطالب عواد حول أثر وجود الجامعة على البيئة الحضرية الموجودة فيها، وكيفية يمكن توظيف هذا الأثر بشكل إيجابي، وطبيعة العلاقة الناجحة بين الجامعة والبيئة الحضرية، وتوصل إلى اعتبار الجامعات مراكز للتنمية الحضرية بما تقدمه من جاذبية محلية، ومستخدمين متنوعين، وما لها من احتياجات استهلاكية كبيرة، بالإضافة إلى دور المجتمع المحلي في خلق علاقة إيجابية مع الجامعة يتمثل في قدرته على توفير احتياجاتها، وتوظيف ما تقدمه من خريجين مهرة ومستخدمين متنوعين ضمن بيئة مريحة وإيجابية.
وأوضح عواد "تعمقت بعدها في دراسة بيئة جامعة القدس وبلدة أبو ديس من خلال إسقاط ما تم استنتاجه على الوضع الحالي، وتحديد المشاكل والاحتياجات المختلفة، وقدمت استراتيجية التصميم القائمة على ثلاثة محاور تتعامل مع عناصر البيئة المحيطة: عناصر بحاجة لإزالة وإعادة تخطيط وتصميم مثل، إنشاء محطة مواصلات بالإضافة لمصف للسيارات وعدد من الحلول الإضافية، عناصر بحاجة لتعزيز منها مدخل الجامعة، حيث قمت باقتراح إعادة تصميم المدخل الرئيسي للجامعة، عناصر بحاجة للتوفير في المشروع المعماري مثل الخدمات الطلابية المختلفة والترفيهية.
بهذا تبلورت فكرة المشروع وتم اختيار الموقع الأكثر تناسبًا للعمل وفقًا لعواد، وهي منطقة المدخل الشمالي لجامعة القدس، كونها الأكثر اتصالاً مع بلدة أبوديس والأكثر تنوعًا بما تحتويه، بحيث يقدم المشروع حلولًا تخطيطية للمنطقة تتعامل مع الاحتياجات والمشاكل الموجودة، بالإضافة لحلول معمارية متمثلة في مركز الطلاب المجتمعي لتوفير الاحتياجات المختلفة، وبهذا يحقق المشروع أهدافه في خلق علاقة متميزة وناجحة بين الجامعة والمجتمع المحلي، بشكل يخدم الأطراف كافة، ويقدم حلولًا متميزة قادرة على تغيير وجه المنطقة للأفضل.