صدى نيوز - أكدت الامانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، ان الرد الفلسطيني الاقوى على عدوان الاحتلال المتواصل على القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، وعلى كافة القرى والبلدات والمخيمات في الضفة الفلسطينية، هو باستعادة الوحدة الوطنية والمضي قدما نحو اصلاح وتمتين الجبهة الداخلية وتحصينها لتكون عصية على اي اختراق او استغلال من قبل الاحتلال الذي يتربص بشعبنا ويعمل على تغذية الفتنة الداخلية لتعميق الانقسام وتحويله الى انفصال بين الضفة وقطاع غزة.
وابرقت الامانة العامة الى اجتماع الامناء العامين للفصائل في القاهرة بدعوة من الرئيس محمود عباس "ابو مازن"، مطالبة اياهم بوضع القدس على سلم اولوياتهم حيث تتعرض للتهويد المستمر وعمليات التهجير والاقتلاع لاهلها ومصادرة اراضيها وهدم مساكنها واقامة مستوطنات جديدة، في حرب شاملة على الحجر والبشر والشجر في مدينة الديانات السماوية الثلاث.
وكانت الامانة العامة قد تواصلت عبر الامين العام اللواء بلال النتشة ، مع جهات عربية واسلامية عديدة من اجل التحرك العاجل والسريع لوضع حد لعدوان الاحتلال ومستوطنيه على القدس والمسجد الاقصى المبارك قبيل اقتحام بن غفير ومئات المستوطنين لباحات وساحات المسجد بحماية قوات الجيش والشرطة في تحد واضح ل "الستاتيكو" القائم والوصاية الهاشمية على المقدسات والتي اكدت عليها بشكل خاص كل من الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا في بيانين منفصلين امس الاول.
وقالت الامانة العامة ان الاقتحام الواسع الذي قاده المتطرف بن غفير للمسجد الاقصى ما كان له ليتم لولا الصمت الدولي على مثل هذه الانتهاكات الخطيرة والتواطؤ الواضح مع عدوان الاحتلال على المقدرات الفلسطينية واماكن العبادة الاسلامية والمسيحية، مشيرة الى ان هذا المشهد يتكرر باستمرار وهو ما ينذر بتصعيد خطير للاوضاع في المنطقة.
وشددت الامانة العامة للمؤتمر على ضرورة تكاتف الجهود الفلسطينية، من خلال تشكيل جبهة مقاومة شعبية عريضة في كافة بقاع الوطن بما يشمل الداخل الفلسطيني الذي يعاني من ازمات كبيرة اهمها تغذية الحكومة الاسرائيلية للجريمة المنظمة التي يذهب ضحيتها يوميا ابرياء برصاص ما يسمى " مجهولين"، في حين تستنفر كل اجهزة دولة الاحتلال في حلا مقتل اسرائيلي واحد ويتم القاء القبض علي الفعالين في اسرع وقت، ما يؤكد على التمييز العنصري الواضح بين الدماء العربية الفلسطينية وتلك اليهودية.
وحذرت اخيرا من ان استمرار تصدع الجبهة الداخلية ، يضعنا في موقف لا نحسد عليه، بحيث لا نستطيع مواجهة كل هذه التحديات في ظل حالة التشرذم القائمة، مؤكدة ان هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمعين في القاهرة والذين يراهن عليهم الشارع الفلسطيني بالخروج باتفاق شامل ينهي الحالة الراهنة البائسة.