صدى نيوز - أدى خلاف بين تاجر مخدرات ومروج يعمل لديه في إربد الأردنية لمقتل الأخير بسبب 20 دينارا (28 دولارا) حيث كان المتهم يزود المغدور بمواد مخدرة لتوزيعها على المتعاطين مقابل عمولة مالية.
وأدانت محكمة الجنايات الكبرى تاجر المخدرات بتهمة الضرب المفضي إلى الموت، وقضت بحبسه بالأشغال الشاقة 15 عاما، وأيدتها بذلك محكمة التمييز، ذلك بعد أن عدلت وصف التهمة المسندة إليه من تهمة القتل العمد إلى الضرب المفضي للموت، حسبما نشرته صحيفة "الغد".
وكانت محكمة الجنايات الكبرى اقتنعت بواقعة أن المغدور يعمل على بيع وتوزيع المخدرات لحساب المتهم، وأنه من خلال عمليات البيع ترصد في ذمة المغدور مبلغ 20 دينارا لحساب المتهم (تاجر المخدرات)، كما أن الأخير طلب من المغدور أكثر من مرة دفع هذا المبلغ.
وكان الضحية قد أبلغ والدته أن في ذمته مبلغ 20 دينارا لحساب الجاني، والتي قامت بدورها بدفع المبلغ لشقيق المتهم.
وحسب قرار محكمة التمييز فإن المتهم، يوم وقوع الجريمة كان مستأجرا شقة على الطابق الرابع، فيما حضر إليه المغدور وبرفقته صديق مشترك.
وبالإضافة إلى شاهد آخر في القضية، سهر جميعهم وحصل أثناء ذلك نقاش وخلاف بين المتهم والمغدور حول بيع المخدرات ومقابلها، وبعدها خلدوا جميعا إلى النوم وفي الصباح أيقظ المتهم المغدور وكذلك الشهود، حيث قام بشتمه بألفاظ نابية وإخراج أداة حادة (موس) كان بحوزته وضرب المغدور به على رأسه وعلى وجهه ورقبته، كما أقدم على ضربه بواسطة قطعة خشبية وماسورة على أنحاء متفرقة من جسده، وفي الأثناء كان المغدور يقف بمحاذاة شباك في الشقة مطل على باب العمارة ونتيجة ذلك سقط المغدور من الشباك إلى الأرض، بعدها طلب المتهم من اثنين من الشهود إحضاره، حيث كان الأخير يلفظ أنفاسه الأخيرة ولدى وصولهما الشقة حاملين المغدور، قام تاجر المخدرات بصفع المغدور (المروج) على وجهه، للتأكد فيما اذا كان مستقيظا أم لا، وعندما وجد أنه يلفظ أنفاسه، طلب من الشهود الاتصال بالدفاع المدني وزعم أنه سقط من الشباك أثناء تنظيفه، فيما لاذا بالفرار.
وأثناء فرار المتهم اصطدم بعدد من المركبات وقطع إشارة حمراء، حيث تم القبض عليه، فيما وصل الضحية للمستشفى مفارقا الحياة.