صدى نيوز - قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن سلطات الاحتلال والمستوطنين نفذوا خلال شهر تموز الماضي 55 اعتداءً ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية، تراوحت بين اعتداء جسدية مباشرة على المواطنين، وهدم مساكن وتجريف أراضي، واقتلاع واتلاف مزروعات، والاستيلاء على ممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإصابات جسدية، وإخطارات بهدم مساكن المواطنين، ونصب الكمائن ليلا لإرهاب المواطنين، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.

ووضحت "البيدر" في تقريرها الشهري أن هذه الاعتداءات تركزت في محافظات الخليل بـواقع 13 عملية اعتداء، تليها محافظة اريحا والاغوار بـ 12 اعتداءً، ثم محافظة طوباس بـ8 اعتداءات. 

وأشارت إلى أن الاعتداءات التي نفذتها سلطات الاحتلال والمستوطنون في شهر تموز بلغت 55 اعتداءً، تخللتها شنّ هجمات منظمة وخطيرة ضد التجمعات البدوية في اكثر من مكان، وتنوعت بين الاعتداءات الجسدية واوامر الهدم والإخطارات والمنع من التنقل والسرقة.                                        

وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات: في شهر تموز 2023،هدمت واستولت واخطرت سلطات الاحتلال ما يقرب من 20 منشأة سكنية ومعدات في التجمعات البدوية، ونفذ المستوطنون نحو 28 اعتداء ضد البدو، واقام المستوطنون 8 بؤر استيطانية جديدة في مناطق مختلفة، وتم تصوير العديد من التجمعات البدوية.

 وحذر مليحات من خطر نزوح تجمعات بدوية اخرى في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية ضد التجمعات البدوية، مضيفا بأن لدى حكومة الاحتلال عزم اكيد لهدم وترحيل البدو قسريا،بهدف اقتلاعهم وازالتهم،وهي بمثابة حرب مفتوحة ضد التجمعات البدوية في الضفة الغربية،حيث تمارس دولة الأحتلال سياسات الضغوط القصوى ضد البدو بهدف ترحيلهم، كما انها تعيش باستمرار في حالة صراع ديمغرافي مع البدو الفلسطينيين ، حتى تكون الغلبة السكانية لها وليس للاخرين، فبات المواطن الفلسطيني تحديداً البدوي، الذي لا يملك من امره شيئاً هو من يدفع الفاتورة الباهظة من دمائه بمواجهته محتلاً شرساً ليلاً نهاراً ووقوعه تحت رحمة هجمات المستوطنين، حيث المقاومة هناك من نوع اخر يمكن تسميتها بالمقاومة الديمغرافية، التي هي في حقيقة الامر قنبلة موقوته في وجه المحتل، كل ذلك يحدث امام نظر العالم الذي يبدو وكأنه قد غسل يديه، تماماً مما يحدث متواطئاً وليس غافلاً، يتخفى ويدفن رأسه تحت الرمال، بالتزامه صمتاً مطبقاً لا نعرف له اسباب، فلا هيئات حقوقية ولا منظمات دولية ،ولا حتى وكالات اعلامية، ترى فيما يحدث اليوم من اجرام وحشي بحق هؤلاء، ما يخدش الشعارات الانسانية والمعايير المهنية والحقوقية التي تتباهى بها هنا وهناك، ولا يستدعي حتى ولو بأضعف الايمان، ان تستنفر مثلاً وتدعوا مجلس الامن او الجامعه العربية لعقد جلسة طارئة، والتي من شأنها ان تبعد هستيريا عدوانها عن اولئك البدو المنكشفين أمام الإحتلال، فكأن هؤلاء شركاء في جرائم الحرب تلك..!