ترجمة اقتصاد صدى: يبدو أن خطوة وزير المالية الإسرائيلي سموترتش بخصوص استيراد الحليب من الخارج دون رسوم جمركية لن يكتب له النجاح، على الرغم من وصول حاويتين من الحليب البولندي إلى إسرائيل لتوزيعها داخل متاجر رامي ليفي لتعويض النقص الناشئ مؤخرًا في المتاجر الإسرائيلية بسبب عوامل عدة.
وبحسب ترجمة اقتصاد صدى عن صحيفة كالكالسيت الاقتصادية العبرية، فسيكون سعر الوجبة الواحدة من الحليب المستورد 5.9 شيكل، أي أقل من شيكل واحد من السعر المحدد في أمر مراقبة الأسعار.
ورجحت الصحيفة أن لا يستمر استيراد هذا الحليب الذي وصل بكميات صغير، نظرًا لعدم الجدوى الاقتصادية من هذه الخطوة التي روج لها سموتريتش، والذي جاء على خلفية قرار شركات إنتاج الحليب داخل إسرائيل بوقف انتاجها في أكياس وتحويله إلى كراتين بسعة 1 لتر وبسعر منظم من سوق التجزئة إلى سوق المؤسسات، وكذلك بسبب التعافي البطيء للإنتاج الطبيعي في مرتفعات الجولان والتي انهارت العام الماضي.
وبالإضافة إلى الافتقار للجدوى الاقتصادية، يشمل الاستيراد النقل البحري الذي يستغرق حوالي أسبوعين، وفقدان حاولي نصف العمر الافتراضي للحليب الطازج، كما أن هناك تحدٍ مركزي آخر يتعلق بمذاق الحليب ومدى اختلافه عن المذاق المحلي.
وكان سموتريتش وقع منتصف الشهر الماضي على مرسوم يسمح باستيراد الحليب وأن تكون معافاة من الرسوم الجمركية حتى شهر أكتوبر المقبل، وقد اتخذ هذه الخطوة كحل للنقص الناشيء في سوق الحليب بعد مخالفة الاتفاقية القطاعية الموقعة منذ نحو عام والتي تعهدت فيها "الدولة" بتحديث أسعار الحليب وتغيير آلية بيعه، حيث رفض سموتريتش احترام الاتفاقية وأجبر مصانع الألبان على تسوية زيادة سعرها بنسبة 9.3%، بدلًا من 16% كانت مستحقة لهم وفقًا لحساب لجنة الأسعار.