اقتصاد صدى- خفضت وكالة "فيتش" التصينف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية درجة واحدة، مع انتقادها للعجز المالي المتضخم في أمريكا، وتآكل الثقة الحكومية الذي أدى لصدامات متكررة للحد من الديون.
وجاء التخفيض من درجة AAA إلى +AA،. حيث قالت الوكالة إن هذا القرار يعكس التدهور المالي المتوقع على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وعبء الدين الحكومي العام المرتفع والمتزايد، والذي من المتوقع أن يصل إلى 118% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2025، أي أعلى مرتين ونصف من متوسط الدول ذات التصنيف AAA البالغ 39.3%.
وردت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين على خفض التصنيف، ووصفته بأنه "تعسفي" و"خارج إطار الزمن".
وقالت في بيان صدر عنها إن قرار "فيتش" لا يغير ما يعرفه الأميركيون بالفعل وكذلك المستثمرون والكافة في جميع أنحاء العالم، وأضافت "سندات الخزانة تظل الأصول الآمنة والسائلة البارزة في العالم، والاقتصاد الأميركي قوي بشكل أساسي".
وكانت "فيتش" قد حذرت في مايو الماضي من خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، عندما كان المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون على خلاف حول رفع حد سقف الدين، فيما كانت وزارة الخزانة على بعد أسابيع فقط من نفاد السيولة.
ورغم تجنب تلك الأزمة في نهاية المطاف، قالت "فيتش" إن الخلافات المتكررة بشأن سقف الدين وقرارات الساعة الأخيرة أدت إلى تآكل الثقة في الإدارة المالية للدولة.توقع تقرير شركة التصنيف أن ترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بشكل أكبر على المدى الطويل، مما يزيد من الضعف الأميركي أمام الصدمات الاقتصادية المستقبلية.