اقتصاد صدى: حاول وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، "التقليل من أهمية" قضية الخيمة التي نصبها عناصر "حزب الله" في الفترة الماضية في منطقة حدودية تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا التي تُعرف إسرائيليا بـ"هار دوف" (جبل روس).
جاء ذلك خلال مشاركة غالانت في جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، خلال الأسبوع الجاري، تلقى خلالها أسئلة من أعضاء كنيست حول هذه المسألة التي أدت إلى ارتفاع حدة التوترات في المنطقة الحدودية.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، اليوم الخميس، بأن الجلسة بحثت مسألة تماسك وجاهزية الجيش الإسرائيلي في ظل الاحتجاجات على خطة إضعاف جهاز القضاء، والتي امتدت إلى صفوفه غبر إعلان المئات من ضباط وعناصر قوات الاحتياط توقفهم عن الخدمة العسكرية.
وذكر التقرير أن غالانت وصف خيمة "حزب الله" بأنها "حادثة صغيرة"، علما بأن هناك انقسام بين قيادات الجيش الإسرائيلي حول تداعيات وآثار الخيمة التي حاولت إسرائيل دفع "حزب الله" إلى إزالتها عبر ضغوط دبلوماسية، فيما يرى قيادات عسكرية إن وجودها سيؤدي إلى "تآكل الردع" الإسرائيلي.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، نصبت جماعة حزب الله خيمتين عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان، أزالت إحداهما لاحقا، وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الحزب أزال وأعاد نصب الخيمة الثانية، خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من مرة، فيما يصفه الجانب الإسرائيلي بـ"ألأنشطة الاستفزازية".
وخلال جلسة اللجنة البرلمانية، قال غالانت: "هذا حدث تكتيكي وليس إستراتيجي. الخيمة لا تشكل خطرا أمنيا. لن نسمح بانتهاك سيادتنا، لكننا سنفعل ذلك في الوقت الذي نختاره وبالطريقة التي نختارها. حدثت مثل هذه الاستفزازات في الماضي وسيكون هناك المزيد (من الاستفزازات) في المستقبل".