صدى نيوز -(أ ف ب) -دفعت الرياح القوية التي تهب على قبرص إلى إعلان حالة تأهب الاثنين تحسبا لاحتمال اندلاع حرائق غابات بعد السيطرة على حريق هائل هو الأكبر خلال العام في الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط.
قالت وزيرة العدل آنا كوكيدس بروكوبيو إن الحريق على أطراف مدينة ليماسول الساحلية صار تحت السيطرة لكن الظروف قد تتغير.
وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي "كل قوات الحكومة القبرصية في حالة تأهب. رياح قوية متوقعة بعد الظهر".
تمت السيطرة على الحريق الذي اندلع في ألاسا الجمعة، لكنه اشتعل من جديد الأحد متسببًا باحتراق 7,5 إلى 10 كيلومترات مربعة من الغطاء النباتي.
وشاهد صحافي من وكالة فرانس برس الأحد مروحيات قبرصية تحلق عبر دخان رمادي كثيف لإلقاء المياه على النار المشتعلة بالقرب من قرى أخلي بعضها كإجراء احترازي.
فعَّلت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي آلية الحماية المدنية للتكتل طلبًا للمساعدة من دول المنطقة. وقالت السلطات إنها تتوقع أن تصلها طائرتان من اليونان بينما أرسل الأردن ثلاث طائرات هليكوبتر للتصدي لحريق الأحد.
انضمت هذه إلى عدة طائرات أخرى ومئات من رجال الإطفاء والمتطوعين الذين كافحوا النيران لحماية المناطق السكنية.
لم يؤكد بعد سبب الحريق، لكن تموز/يوليو كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق في قبرص التي سجلت 17 يومًا تجاوزت فيها الحرارة 40 درجة مئوية فيما ضربت موجة الحر أوروبا وأميركا الشمالية.
قال علماء من مجموعة الإسناد الجوي العالمي World Weather Attribution إن موجات الحر كان من شبه المستحيل أن تحدث لولا تغير المناخ الذي يسببه الإنسان. ويصنف العلماء منطقة البحر الأبيض المتوسط على أنها "بقعة ساخنة" لتغير المناخ.