صدى نيوز - حذر مدير عام مصلحة مياه محافظة القدس، عبد الخالق الكرمي من كارثة مائية خلال السنوات القريبة القادمة في محافظة رام الله، مطالباً لإيجاد حلول سريعة وتدخل على أعلى المستويات.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة رام الله والبيرة، الذي شاركت فيه مصلحة مياه محافظة القدس، ممثلة بمديرها العام الكرمي، وبحضور مدير عام الدفاع المدني اللواء العبد إبراهيم خليل، ونائب محافظ محافظة رام الله والبيرة حمدان البرغوثي ورؤساء وممثلين عن بلديات رام الله والبيرة وبيتونيا وممثلين عن الهيئات والوزارات، وجهاز الشرطة والمؤسسات العامة، حيث ناقش الاجتماع أهم التحديات والمستجدات التي تحدث في المحافظة وابرزها أزمة المياه اضافة للعديد من القضايا الاخرى.
وخلال الاجتماع قدّم الكرمي موجزاً عن أزمة المياه المتكررة خلال فصل الصيف، حيث تناول أهم الأسباب لهذه الأزمة المتمثلة بنقص الكميات التي تحتاجها المحافظة، وتقليل الكميات الحاصل خلال شهر تموز والذي يقدر بأكثر من 40,000متر مكعب، إضافة الى الطفرة في الزيادة السكانية في العديد من المناطق، والعمل على ترخيص وانشاء احياء وضواحي جديدة، ومصانع ومنشئات تعتمد بشكل اساسي في عملها على المياه، والعديد من الاسباب الاخرى على كافة المستويات.
كما أشار إلى التدخلات التي عملت عليها المصلحة خلال السنوات الماضية من خلال موازنتها الخاصة، من إعادة تأهيل لآبار عين سامية بتكلفة 7 مليون شيكل ورفع انتاجية هذه الآبار الى ضعف الكمية، وإعادة تأهيل العديد من الشبكات وانشاء الخطوط الناقلة بتكلفة تفوق 15 مليون شيكل سنويا لتقليل الفاقد ونقل المياه للعديد من المناطق والذي انعكس بدوره على زيادة حصة الفرد من المياه، وانشاء العديد من محطات الضخ، والمشاريع الأخرى، حيث كان لهذه التدخلات الأثر الواضح في الحد من مخاطر اتساع رقعة المناطق التي تعاني من الأزمة في فصل الصيف.
وأكد الكرمي على ضرورة ايجاد حلول سريعة وتدخل على اعلى المستويات، لتوريد كميات مياه إضافية على محطة رام الله بما لا يقل عن 20% إضافة إلى ضرورة توفير نقاط ربط إضافية بشكل فوري، وتحديدا وصلة لا تقل عن 5000 م3 / يومياً، في المناطق الشمالية بما يخدم بيرزيت والقرى المجاورة، وذلك لتلافي حدوث كارثة مائية وبيئية خلال السنوات القريبة القادمة.
كما أكد الحضور على ضرورة التدخل العاجل على أعلى المستويات لتلبية الاحتياجات وتوفير الكميات ونقاط الربط المطلوبة.