صدى نيوز - (أ ف ب) -يتوقّع أن تبلغ الحرارة 44 درجة مئوية في إسبانيا والبرتغال الأربعاء فيما يشهد البلدان موجة الحر الثالثة هذا الصيف.
وفيما لا تزال حرائق غابات ضخمة مستعرّة في جنوب البرتغال لليوم الخامس على التوالي، حذّرت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية من أن متوسط درجة الحرارة في كل أنحاء البلاد قد يصل إلى أعلى مستوياته في 70 عاما.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الحكومية "على الأرجح، ستكون هذه الأيام الخمسة الأكثر حرا في شهر آب/أغسطس منذ 73 عاما" مع وضع كل أنحاء البلاد تقريبا في حالة تأهب قصوى.
وفي البرتغال المجاورة، تسبّبت رياح وحرارة شديدة في اندلاع حرائق أتت على 15 ألف هكتار من الأشجار خلال الأيام القليلة الماضية.
واندلعت أكبر الحرائق في منطقة أوديميرا (جنوب) حيث أجلي أكثر من 1500 شخص مع وصول النيران إلى منطقة ألغارف، وهي مقصد سياحي شهير.
لكنّ الإطفائيين الذين كانوا يحاولون إخماد الحرائق قالوا إنهم سيطروا عليها الأربعاء، مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة على الساحل ما يساعد على وقف انتشار حرائق الغابات مع تحرك الهواء الساخن شرقا.
ويرى الخبراء أن زيادة فترات الحر هذه وكذلك امتداد مدتها واشتداد كثافتها هي نتيجة التغير المناخي.
وتقع شبه الجزيرة الأيبيرية في الخطوط الأولى في مواجهة ارتفاع حرارة الأرض في أوروبا مع ازدياد وتيرة موجات الحر والجفاف والحرائق.
واستخدم عناصر الإطفاء الإسبان ما يصل إلى 10 قاذفات مياه لإبطاء انتشار النيران حول فالنسيا دي ألكانتارا في إكستريمادورا قرب الحدود مع البرتغال.
وقال خواكين ديغيز، وهو صاحب منتجع لتمضية العطل "نقلنا النزلاء إلى فندق في ألكانتارا" مضيفا "لكننا نشعر بالقلق إذ لدينا هنا غابة شاسعة تضم أشجار بلوط عمرها قرن. إن الأمر مروع".