خـــــاص صدى نيوز - كشفت مصادر فلسطينية لـ "صدى نيوز"، أن عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، قد احتدم خلال جلسة عقدت مع قيادة حركته في قطاع غزة، بشأن رواتب الموظفين العموميين الذين يخدمون في الدوائر الحكومية التابعة لحماس بالقطاع.

المصادر قالت لـ "صدى نيوز"، إن أبو مرزوق في جلسة حضرها يحيى السنوار قائد حماس في قطاع غزة، طالب الأخير والمسؤولين في الحركة بالعمل على الاستمرار بدفع رواتب الموظفين كما هي بدون أي تقليصات، والبحث في إمكانية زيادتها.

المصادر بينت، أن السنوار قال لأبو مرزوق إنه لا يوجد أموال كافية يمكن أن تغطي فاتورة الرواتب بنسبة 60% كما هو متبع، وأن الأوضاع تزداد سوءً، إلا أن أبو مرزوق أكد توفر الأموال وأنه يمكن استخدام جزء من المتوفر بالخزينة.

وأشار أبو مرزوق إلى أن قيادة حماس بالخارج تواصل اتصالاتها مع قطر لإعادة تأمين صرف رواتب الموظفين المدنيين الذين كانوا يتلقون رواتبهم من قطر، والتي توقفت عن دفعها منذ شهرين ما تسبب بالأزمة الجديدة. كما قالت المصادر لـ "صدى نيوز".

المصادر قالت، إن السنوار أكد عدم وجود أموال متوفرة في الخزينة وأنه في حال أرادت قيادة الحركة بالخارج أن تبقى نسبة الصرف كما هي للموظفين، أن تقوم بنقل أموال من الخزينة في الخارج إلى غزة.

وتقول المصادر، إن أبو مرزوق اطلع على شكاوى وصلت إليه منذ وصوله لقطاع غزة قبل نحو أسبوع، وطلب منه التدخل للعمل على إبقاء نسبة الصرف كما هي أو تحسينها ومنع تقليصها، والالتزام بموعد الصرف بداية كل شهر.

وتؤكد المصادر أن حركة حماس في قطاع غزة تعاني من أزمة مالية حقيقية تسببت حتى بوقف صرف رواتب شهدائها للشهر الثاني على التوالي عبر مؤسسة النور الخاصة بها، وسط ترجيحات بأن الازمة سببها توقف بعض الدعم من جهات خليجية وغيرها منذ عودة حماس للعلاقات مع سوريا، إلى جانب تراجع في القدرة على جمع الضرائب مع زيادة الغلاء العالمي وفرض مزيد من الضرائب من قبل الجانب المصري والإسرائيلي على التجار.

وللمرة الثانية، تطالب نقابة الموظفين العموميين بغزة التابعة لحماس بصرف رواتب الموظفين بداية الشهر بعد تأخر صرفها، حيث صرفت الشهر الماضي في العشرين من تموز، فيما لا يزال مصير الشهر الجديد مجهولاً. كما تابعت "صدى نيوز".

وكانت حماس ستقوم بتقليص نسبة الصرف من 60% إلى 50 وخفض نسبة الحد الأدنى إلى 1500 شيكل قبل أن تهدد النقابة حينها الشهر الماضي بفعاليات غاضبة.

ويبلغ عدد موظفي حركة حماس وفق آخر الإحصائيات أكثر من 50 ألف موظف ما بين عسكري ومدني، جلهم من عناصرها ومؤيديها.

ولا تعرف قيمة فاتورة راتب الموظفين بغزة، والتي لم يكشف عن تفاصيلها من قبل بشكل واضح من الجهات المختصة.

وكان رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي الذي يعتبر بمثابة رئيس وزراء لحكومة حماس، عصام الدعاليس، وهو عضو مكتب سياسي في الحركة، قد قدم استقالته في الآونة الأخيرة عدة مرات لكنه تم تأجيلها بطلب من قيادة حماس.