صدى نيوز - تمكن الجيش اللبناني، صباح الخميس، من رفع الشاحنة التابعة لحزب الله التي انقلبت في منطقة الكحالة وإفراغ حمولتها، رغم اعتراض أهالي المنطقة، الذين اعتصموا قرب مكان الحادث.
وقال الجيش في بيان إنه "بتاريخ 9 أغسطس الجاري، ولدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين. وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص".
وأكد البيان أنه "عند الساعة الرابعة فجر اليوم الخميس، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة".
بدورها، أفادت قوى الأمن الداخلي في لبنان، صباحا، بأن حركة المرور طبيعية عند أوتوستراد عاليه - الكحالة -بيروت بالاتجاهين، وهو الطريق الرابط بين بيروت ودمشق.
وقتل شخصان أمس في الكحالة في اشتباكات دارت بين عناصر من حزب الله وعدد من سكان البلدة، بعدما انقلبت شاحنة تابعة للحزب في الكحالة.
وقال الحزب في بيان، إنه "إثر انقلاب الشاحنة تجمع عدد من المسلحين من المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها"، فيما ردت القوات اللبنانية في بيان مؤكدة أن "الكحالة لم ولن تكون مكسر عصا لعصابات السلاح المتفلت والمشاريع العابرة للحدود".
وكشفت وسائل إعلام لبنانية هوية عنصر حزب الله الذي قتل في تبادل إطلاق النار، حيث كان مولجا بحماية الشاحنة، مشيرة إلى أنه المدعو أحمد قصاص من بلدة يونين في البقاع، فيما أكد مختار بلدة الكحالة عبود أبي خليل أن أحد سكان البلدة، ويدعى فادي بجاني، قتل إثر الاشتباك.
وذكرت فرانس برس بوقت سابق، أن الجيش اللبناني أفرغ حمولة الشاحنة المنقلبة ليل الأربعاء/ الخميس من دون أن يسمح لأحد بالاقتراب، ثم حاول نقلها من المكان لكنه عدل عن ذلك بعدما ثار غضب الأهالي الذين أصروا على إغلاق الطريق وأطلقوا هتافات مناهضة لحزب الله.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي دعا الجميع إلى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية، مطالبا باتخاذ الإجراءات الميدانية لضبط الوضع.