صدى نيوز - كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الإمارات أرسلت طائرة مليئة بالأسلحة إلى السودان، لدعم قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وأوضحت الصحيفة أن هذه الأسلحة كانت في طريقها إلى السودان تحت غطاء المساعدات الإنسانية، قبل أن تكشفها أوغندا.
وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية، الذي نُشر الخميس، فإنه عندما هبطت طائرة شحن في أكثر المطارات ازدحاماً في أوغندا، في أوائل يونيو/حزيران الماضي، ذكرت وثائق سلطة الطيران أنها كانت تحمل مساعدات إنسانية أرسلتها الإمارات إلى اللاجئين السودانيين.
فيما قال المسؤولون الأوغنديون إنهم عثروا على عشرات الصناديق البلاستيكية الخضراء في مخزن شحن الطائرة المليء بالذخيرة والبنادق الهجومية والأسلحة الصغيرة الأخرى، بدلاً من المواد الغذائية والإمدادات الطبية المدرجة في بيان الطائرة.
وكانت الأسلحة التي تم اكتشافها في 2 يونيو/حزيران في مطار "عنتيبي" جزءاً من جهد قامت به الإمارات، حليف الولايات المتحدة، لدعم الجنرال محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع الذي يقاتل من أجل السيطرة على ثالث أكبر دولة في إفريقيا.
وقال المسؤولون إن شحنات الأسلحة السرية لدولة الإمارات تغذي حرباً أدخلت السودان في كارثة إنسانية وقتلت أكثر من 3900 شخص، منذ بدايتها في 15 أبريل/نيسان الماضي، وفقاً لمشروع بيانات الأحداث والفعاليات غير الربحية.
وحسب "وول ستريت جورنال"، قد يؤدي تسليح ميليشيا قوات الدعم السريع التابعة لدقلو إلى زيادة الاحتكاك بين الإمارات والولايات المتحدة التي تتوسط لإنهاء الحرب.
لكن حكومة أبوظبي قالت في تصريح للصحيفة الأمريكية، إنها تؤيد الحل السلمي للنزاع في السودان وتسعى إلى تقديم جميع أشكال الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
كما أضافت أنها أرسلت حوالي ألفي طن متري من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية للمتضررين من الحرب وبنت مستشفى ميدانياً في تشاد المجاورة.
بينما قال متحدث باسم قوات الدعم السريع إن الجماعة لا تحصل على أسلحة أو إمدادات عسكرية أخرى من الإمارات، ونفت أن يكون مقاتلوها قد شاركوا في انتهاكات حقوقية.
وحسب "وول ستريت جورنال" فإنه من المحتمل أن الإمارات تراهن على دقلو للمساعدة في حماية المصالح الإماراتية في السودان، بموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر، وإمكانية الوصول إلى نهر النيل واحتياطيات الذهب الهائلة.
وتشمل مصالح الإمارات مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية السودانية، وحصة في ميناء بقيمة 6 مليارات دولار على البحر الأحمر.