صدى نيوز - قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير لها، إن المسؤولين في السعودية يشعرون بقلق بشأن موضوع التطبيع مع إسرائيل بشكل كامل، أو إجراء اتفاق مع الحكومة الحالية المتشددة.

ووفق الصحيفة فإن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عبر لمستشاريه عن "عدم استعداده للتطبيع مع إسرائيل بشكل كامل، وإنه ليس حريصاً على التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المتشددة الحالية، التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو"، بحسب ما نقلته عن تحليل نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

فيما نوه مسؤولون أمريكيون إلى أن أسلوبهم في تحقيق تقارب بين المملكة وإسرائيل لا يعتمد على نهج "تحقيق كل الشروط أو انعدام الاتفاق"، وأنهم يركزون على خطوات مؤقتة لتحقيق التقارب نحو التطبيع مع إسرائيل بشكل كامل.

إلا أن الموقف الذي استعرضه تقرير "وول ستريت جورنال" يعكس "ما يبدو أنها أول مرة يقترح فيها مسؤول سعودي أن المملكة لن تتعدى تلك "الخطوات المؤقتة"، وأنها غير مستعدة للتوصل إلى اتفاق يشبه ما وقعته الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل، في عام 2020″، بحسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية. 

بينما ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه "وعلى الرغم من اعتراف المسؤولين الأمريكيين سراً بأن المعارضين للسيادة الفلسطينية، سيعقّدون الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق تطبيع، فإن تقرير وول ستريت جورنال شكل أيضاً أول مرة تعبر فيها الرياض عن عدم ارتياحها للتوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع الحكومة الإسرائيلية الحالية". 

فيما قال مسؤولون أمريكيون لـ"وول ستريت جورنال" إن تفاصيل الاتفاق المرتقب قبل توقيع السعودية التطبيع مع إسرائيل قد يتم تحديدها خلال ما بين تسعة أشهر إلى 12 شهراً، لكنهم لم يؤكدوا أن التوقيع عليه قد يتم في الإطار الزمني ذاته، بحسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية. 

كما نقلت الصحيفة الإسرائيلية نفي البيت الأبيض "القاطع" للتقرير، وكان منسق الاتصالات بمجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، نفى الأربعاء صحة التقارير بشأن اتفاق وشيك للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، قائلاً إن المفاوضات لا تزال جارية بشأن هذا الأمر.

حيث قال كيربي في تصريحات صحفية: "سنواصل تشجيع السعودية على التطبيع مع إسرائيل، لأن ذلك يخدم مصالح المنطقة". وأضاف: "ليس هناك اتفاق حول حزمة من المفاوضات، ليس هناك اتفاق بشأن إطار عمل لوضع قواعد التطبيع أو أي اعتبارات أمنية أخرى تخصنا نحن أو أصدقاءنا في المنطقة". 

المسؤول الأمريكي قال أيضاً إن "التقرير ترك انطباعاً لدى بعض الأشخاص، أن المفاوضات قطعت شوطاً أطول وأقرب للتأكيد مما هو عليه الحال فعلاً".