صدى نيوز - تتواصل التحقيقات واعترافات المتورطين بجريمة قتل طبيب الساحل التي هزت الرأي العام في مصر، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل صادمة وراء هذه الجريمة المروعة.
وظهر زميل الطبيب الراحل أحمد شحتة، المتهم بالجريمة، بتصريحات مثيرة أمام جهات التحقيق، كشف فيها عن تفاصيل أخرى تتعلق بالخلفيات والدوافع وراء هذا الفعل المروع.
وفي تصريحاته، قال الطبيب المتهم إنه اتفق مع المحامية المتهمة إيمان على تنفيذ خطة لاستدراج المجني عليه أسامة صبور، وذلك بهدف الحصول على أمواله لتسديد ديونه الشخصية.
وحسب اعترافاته فقد كانت الخطة تقوم على جذب الضحية بوعد بمبلغ مالي يصل إلى 5 آلاف دولار، وهو المبلغ الذي كان يحمله أسامة صبور بشكل منتظم.
وأوضح الطبيب المتهم أنه خطط لأن يستخدم مخدرًا لتخدير الضحية وسرقة الأموال منه بعد استدراجه إلى مكان مناسب، كما كان ينوي الاستيلاء على كلمة السر لبطاقة الفيزا الخاصة بالضحية لسحب الأموال.
في إضافة إلى ذلك، كشف الطبيب المتهم عن تفاصيل مروعة أخرى في ما يتعلق بتنفيذ الجريمة البشعة، مؤكدا أنه تعاون مع المحامية المذكورة ومتهم آخر لتنفيذ خطتهم الإجرامية.
وعلى وجه التحديد، تمكنوا من استدراج أسامة صبور إلى داخل عيادته الخاصة، حيث قاموا بوضع مخدر داخل العصير الذي قدموه للضحية.
في تصريحاته، أوضح الطبيب المتهم أن الضحية أصبح تحت تأثير المخدر بنسبة تقدر بـ 40%، مما جعله غير قادر على الحركة أو الدفاع عن نفسه، بعد ذلك، قاموا بتخديره تمامًا ووضعوا سماعات على أذنيه وبلاستر على فمه لمنع أي صرخات.
وأشار إلى أن الضحية توفي نتيجة الجرعة الزائدة من المهدئات التي أعطوها له.
بعد وفاته، قرروا دفن جثمانه في حفرة داخل العيادة، بهدف تمويه الجريمة، حيث قاموا بخلع باب الحفرة ودفنوه بداخلها، ثم قاموا بسد الحفرة وتغطيتها بورق حائط لإخفاء أثر الجريمة البشعة.
توصلت تحقيقات قوات مباحث القاهرة إلى اكتشاف مكان دفن الطبيب الساحل، أسامة توفيق، داخل إحدى عيادات عظام خاصة في منطقة الحلفاوي بالعاصمة المصرية.
بعد إجراء المعاينات والتحقيقات، تم العثور على جثة الطبيب أسامة توفيق، البالغ من العمر 30 عامًا، والعامل كطبيب عظام في مستشفى معهد ناصر. تبين أنه قد دُفن في حفرة داخل العيادة نحو أربعة أيام قبل العثور عليه.