صدى نيوز - أدانت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو بشدة اقتحام المستوطنين في الصباح الباكر من يوم الأحد مدرسة التحدي في تجمع وادي السيق البدوي الكائن شرق مدينة رام الله، حيث قاموا بتدمير محتوياتها ونافذتها.
وأفاد المشرف العام للمنظمة، حسن مليحات، بأن المدرسة تعرضت لأضرار وتخريب فيما قاموا أيضاً بتلف محتوياتها والممتلكات المحيطة بها.
وفي هذا السياق، أشار إلى تكرار الاعتداءات على سكان تجمع وادي السيق من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال بهدف تهجيرهم وتهويد المنطقة،تجدر الإشارة إلى أن هذه الاعتداءات تمثل جزءاً من سلسلة من انتهاكات الاحتلال ضد حقوق التعليم في فلسطين.
كما قاموا باقتحام مدرسة راس التين التي تعد واحدة من مدارس التحدي التي أُقيمت بجهود هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. تحتوي المدرسة التابعة لمديرية التربية والتعليم في بيرزيت على خمس غرف دراسية تستقبل نحو 50 طالباً وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.
أكد مليحات في بيان منظمته أن اقتحام وتدمير المدارس من قبل المستوطنين والاحتلال يشكل جريمة ضد الإنسانية ومخالفة صارخة للقوانين والأعراف الدولية،وأضاف أن هذه الأعمال تشكل جزءًا من سلسلة من الانتهاكات التي تستهدف التعليم في فلسطين، معبراً عن استنكاره لاستمرار الحرب على حقوق الشعب الفلسطيني ومنهج التهجير والتطهير العرقي وسياسة التجهيل و كل اساليب القمع التي يتبعه الاحتلال في التجمعات البدوية.
وقد ناشد مليحات المؤسسات والمنظمات الدولية القانونية وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام بتحمل مسؤولياتها والتصدي لهذه الانتهاكات المتصاعدة من قبل الاحتلال، كما دعا إلى الكشف عن هذه الجرائم ونقلها إلى المجتمع الدولي ومؤسساته المتخصصة، مؤكداً أهمية توفير الحماية والدعم للطلبة والكوادر التعليمية المعرضين لهذه الاعتداءات.
وأكد مليحات أن سلطات الاحتلال تتجاوز حدود القمع والاضطهاد وتصل إلى مستويات غير مسبوقة من الفاشية والعنصرية، مشدداً على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في حماية حقوق التعليم في فلسطين وتحقيق العدالة ضد مرتكبي هذه الجرائم.
واختتم مليحات بدعوته إلى لمنظمة اليونسكو واليونسيف للقيام بدورها لحماية الطفولة والتعليم في التجمعات البدوية، وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال وتحقيق العدالة للفلسطينيين وتوفير الحماية اللازمة لحقوقهم.