بالتدقيق في البيان الصادر عن ما يسمى "بحراك المعلمين " اليوم 18/8/2023 نكون امام الحقائق التالية:
1.    طبيعة البيان تشير الى رغبة معدي البيان الى التمرد على المنظومة القائمة، وجوهر النقاط الواردة فيه تعني ان هذا الحراك يدعو الى تدمير العام الدراسي واغتيال مستقبل الاجيال.
2.    من يقف خلف الحراك من الواضح انه لم يتعلم الدرس ان الناس تعبت من اسلوب الاضراب كخيار ووسيلة ادت الى ضياع الاجيال حيث ان عدد من الدول ومنها المانيا لم تعد تعترف بالتوجيهي الفلسطيني، عندها فان الاجيال ستضيع من اجل مطالب عادلة بوسائل تدميرية.
3.     الحراك يؤكد  انه جسم غير مرئي ولا احد يمثله وبالتالي فانه يقود المواجهة ويستخدم المعلمين والمعلمات الصادقين والباحثين عن حقوقهم كوقود لتدمير مستقبلهم الوظيفي وتدمير الاجيال وبالتالي فان من يقف خلف هذه البيانات قد لا يكون  له علاقة بسلك التعليم لذا لا يريد ان يعرف، وقد يكون لديه اهداف سياسية سواء من داخل السلطة و/او خارجها وقد تكون جهات امنية اسرائيلية تقف خلف مثل هكذا بيانات حيث انه من المعروف ان هناك صفحات يقودها ضباط شاباك متخصصة بمهاجمة السلطة وحماس لضمان استمرار الانقسام وتأجيج الفتنه الداخلية.
4.     البيان يفترض ان الكل الوطني سيعمل لتحقيق ما يراه الحراك عين الحقيقة ووجه الصواب وبالتالي فان من لا يقف مع الحراك فهو ضده، وكأن كل من بذل جهود في الاونة الاخيرة لايجاد حل للازمة في العام الماضي ما عليهم الا الاذعان وسماع صوت من يسمون انفسهم بالحراك !!!!
امام كل ذلك ما المطلوب القيام به:
1.    على الحكومة تنفيذ ما الزمت نفسها بها  من خلال الفريق حبريل الرجوب باسرع وقت ممكن ، ومن المفروض على الفريق جبريل الرجوب ان يتابع ما الزم نفسه والحكومة بتنفيذ ما اتفق عليه مع المعلمين حتى وان تتطلب من الحكومة ان تقتطع من بنود السفريات والنثريات وعدد من موازنات الوزارات والمؤسسات الامنية والعامة جزء لصالح تنفيذ الاتفاق مع المعلمين والذي لن يكلف الحكومة على نعتقد اكثر من 20 مليون شيكل شهريا وان كلف صرف العلاوات اكثر من هذا المبلغ فليكن، فلا يوجد اهم من مستقبل ابنائنا، وعلى رئيس الحكومة ووزير المالية ان يقفوا عند مسؤلياتهم، وتسرب من مصادر عديدة ان وزير التربية كان قد اخبر مجلس الوزراء في جلسات سابقة انه في حال حصل اضراب في بداية السنة الدراسية لعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في العام الماضي سيقدم استقالته فورا من الوزارة.
2.    على الاتحاد العام للمعلمين القيام بما وجب عليه القيام به كجزء من التفاهمات ووفق الية وجدول زمني محدد وعلى رئيس الاتحاد ان ياخذ خطوة جرئية تتمثل بتقديم استقالته كرسالة الى المعلمين واولياء الامور ان وجهت الاتحاد هي الديمقراطية وان لا ممثل للمعلمين غير الاتحاد والذي يعتبر جزء من شرعية منظمة التحرير.
3.    على وزارة التربية والتعليم اتخاذ اجراءات حازمة بحق كل من لا يلتزم بالدوام وفقا لما تقرره الوزارة وان تبدأ من النقطة التي انتهت اليها في العام الماضي.
4.    على وسائل الاعلام عدم التعاطي مع دعوات الحراك او السماح لعقد اي مؤتمرات صحافية و/او اي انشطة مهما كانت الا اذا كان لهم عنوانا واضحا او شخوص معروفين كي لا تكون وسائل الاعلام المحلية وسيلة لتدمير مستقبل اجيالنا ونشر بيانات لاشخاص او جهات قد لا تكون مرتبطة بسلك التعليم او ان لها اجندات داخلية او خارجية  وهذه مسؤلية وطنية، وادعاء الحراك ان معرفتهم سيؤدي الى ملاحقتهم امر باطل وغير سوي، كما انهم ان كانوا معلمين وخرجوا للعلن فبكل تاكيد ستوفر لهم الحماية والرعاية الشعبية. وان قامت السلطة بملاحقتهم سيصبحون ايقونات عمل نقابية ووطنية.
5.    على الجهات الوسيطة ان تتوقف عن لعب دور "الصليب الاحمر" في التعامل مع مستقبل الاجيال وحان وقت الحسم في الموقف تجاه من يدعوا الى الاضراب بسبب وبدون سبب، حان الوقت ان ترفع الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني يدها عن اي حوار قد يقود الى القبول بالحوار مع طرف مجهول وغير مؤطر وهلامي، وعلى الهيئة المستقلة ومؤسسات المجتمع المدني العمل على الزام الحكومة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
6.    ان هذه الجهات التي دعت للاضراب انتظرت حتى بداية العام لتطلق بياناتها المتخبطة فتارة تدعو الى اضراب واعتصام شامل امام مجلس الوزراء وتارة تدعو الى اضراب جزئي فكأن الناس والمؤسسات والحكومة تعمل عند هذه الثلة التي لا نعرف لها اساس او من يقف خلفها.
ننوه ان عدد من اولياء امور الطلبة اتجهوا نحو نقل ابنائهم للمدارس الخاصة والتي للاسف جزء منها بدأ يدرك ذلك ورفع الاقساط الى مستويات جنونية لا يجد اولياء الامور مفر من نقل ابنائهم الى هذه المدارس في ظل الاضرابات المستمرة للمدارس الحكومية.
ان الاوان التحلى بروح المسؤوليةالوطنية من قبل كافة الاطراف وخاصة الحكومة والاعلان الواضح والصريح حول التزامها بتعهداتها المالية وعلى الاتحاد العام للمعلمين ورئيسه ان يتحلى ايضا بالمسؤولية وتقديم استقالته دون تاخير وعلى ما يسمى بالحراك وقف بياناته التي لا يمكن ان تصنف الا تحت عنوان اغتيال الاجيال فان كان الاحتلال يقتل ابنائنا ويصادر ارضنا فان هذا الحراك ومن يقف خلفه يهدف بدعواته الى اغتيال مستقبل اجيالنا وتحطيم ما تبقى من مصدر فخر لنا كفلسطنين بان التعليم هو راسمالنا ، فكيف لنا ان نرضى بان تقودنا بيانات ليس لها الا عنوان واحد هو الدمار والتدمير لمستقبل الاجيال، استيقظوا قبل فوات الاوان.