صدى نيوز - قال قتيبة علاونه مدير شؤون الطلبة في الكلية العصرية الجامعية "إن العصرية تنطلق في مسيرتها من مبدأ أن التعليم حق مكفول للطلبة جميعهم الفقير والغني ومتوسط الحال، فلا يجوز أن يستفيد من التعليم ميسور الحال فقط، وفي المقابل يُحرم من ذلك الفقراء، فأبناء الشعب الفلسطيني بمختلف فئاتهم وشرائحهم عانوا الحرمان والتضييق وسدت في وجوههم سُبل العيش، وبالتالي ينبغي أن تكون المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها التعليمية حضناً لكل الطلبة دون تمييز، ودون جعل التعليم مقتصراً على فئة دون أخرى، من منظار طبقي أو مادي فقط".
وأضاف علاونه تستقبل الجامعات والكليات الفلسطينية العام الدراسي الجديد والشعب الفلسطيني يعيش ظروفاً اقتصادية صعبة، لذا فإن العصرية كما كانت في السنوات السابقة توفر لطلبتها تقسيطاً مريحاً يتناسب مع مستوى كل طالب، ليتحقق التعليم للجميع وبفرص متساوية.
وأكَّد علاونه أن علاقتنا مع مجتمعنا الفلسطيني تنطلق من تجربة طويلة في التعليم العالي امتدت على مدار 40 عاماً، شهدت فيها بلادنا تطورات مهمة من ضمنها الانتفاضة الأولى، حينما اشتد تضييق الاحتلال على المؤسسات التعليمية الفلسطينية، وحُرم الطلبة من الوصول إلى جامعاتهم وكلياتهم، فهذا قد جعل المؤسسات التعليمية تواجه وضعاً معقداً جداً، ومنها بالطبع العصرية الجامعية التي نجحت في التعاطي مع التحديات بصبر وبصيرة حتى تسنَّى لها عبور تلك المرحلة".
وبينَّ علاونه أن تجربة العصرية فيها نوع من الفرادة لاسيما في تعاملها مع طلبتها، "فأنا شخصياً كنت طالباً فيها وأصبحت رئيساً لمجلس الطلبة وتخرجت بدرجة دبلوم متوسط، وتوظفت في دائرة شؤون الطلبة، ثم درست تخصص مساعد عدلي دبلوم متوسط وبعد ذلك بكالوريوس قانون، وأصبحت مديراً لشؤون الطلبة كل ذلك بدعم العصرية، ما سهَّل عليَّ مهمتي أنا وزملائي، لاسيما وأن الذين يعملون معي في الدائرة هم من خريجي العصرية، لذلك نحن نفهم تماماً ما يحتاجه الطالب، وما يعانيه، وكيف يمكن دعمه وإسناده، فالطالب في المؤسسة التعليمية ينبغي أن يُعامل باحترام شديد، وأن تُراعى متطلباته، لأنه يشكل الركن الرئيس في العملية التعليمية، حيث لا عملية تعليمية بمعزل عن الطالب".