صدى نيوز - أعلن الجيش السوداني، سيطرته الكاملة على سلاح المدرعات بالخرطوم بعد صد هجوم من قوات الدعم السريع.

وقال الجيش السوداني في بيان، "تمكن سلاح المدرعات مجددا من دحر محاولة هجوم فاشلة من قبل مليشيات المتمرد حميدتي (قوات الدعم السريع) التي لاذت بالفرار بعد تلقيها خسائر كبيرة وتبسط قواتنا حالياً كامل سيطرتها على سلاح المدرعات وفي كامل الجاهزية للتصدي لأي محاولات جديدة".

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية سيطرتها على قيادة سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني في منطقة "الشجرة" جنوبي العاصمة الخرطوم، الثلاثاء، التي تدور معارك طاحنة حولها منذ أيام بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، بسبب أهميتها الاستراتيجية والمعنوية لكلا طرفي النزاع.

وتتواصل منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بأنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف لإطلاق النار دون التقيد به.

واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في كانون الأول/ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمرداً ضد الدولة.