اقتصاد صدى- كشفت تسريبات إعلامية عن أسماء الدول التي سيتم قبول عضويتها في مجموعة "بريكس"، من بينها 3 دول عربية.
وأفادت وسائل إعلام برازيلية، أن دول "بريكس" ستعلن عن توسيع المجموعة لتشمل 5 دول إضافية، مع إمكانية انضمام عضو سادس في السنوات المقبلة.
وقال جميل شاد، مراسل البوابة البرازيلية "UOL" في جنيف: "لقد بدأت القرارات تتشكل، ليل يوم الثلاثاء الماضي، عندما انعزل رؤساء الصين وروسيا وجنوب أفريقيا والهند والبرازيل، لمناقشة توسيع الاتحاد".
وأشارت البوابة البرازيلية إلى أن "مسودة البيان النهائي، التي حصلت عليها وتم الكشف عنها بشكل حصري، تشير إلى أن أسماء الدول قد تم تحديدها بالفعل".
وحسبما كشفت البوابة فقد مرت عملية التوصل للتفاهم من خلال توزيع جغرافي للدول الأعضاء الجديدة، وكان لها طابع سياسي أساسي. وتم أيضًا منح الأفضلية للحكومات التي كانت بالفعل في مجموعة "العشرين"، على الرغم من أن هذا لم يكن المعيار الوحيد.
وكانت القائمة النهائية للدول تشمل، المملكة العربية السعودية، والأرجنتين، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، ومصر.
وأشارت البوابة البرازيلية إلى أنه "بسبب التوازن الجغرافي، قد يتمكن بلد أفريقي آخر أيضًا من الانضمام".
وأبدت العديد من الدول اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة "بريكس"، مع انعقاد القمة الخامسة عشرة للاقتصادات الناشئة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا).
وتقدمت أكثر من 20 دولة بطلبات للانضمام إلى المجموعة، بما فيها الجزائر والسعودية والأرجنتين وبنغلادش وكوبا ومصر وإثيوبيا وإيران والكويت وفلسطين وفيتنام. وأعربت أخرى مثل المكسيك وباكستان وتركيا عن اهتمامها بالعضوية.
وتمثل بلدان "بريكس" 23 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و42 % من سكان العالم، لكن المجموعة غير متجانسة: فالدول الخمس، الموزعة في 4 قارات، لديها اقتصادات ذات نمو غير متكافئ.
ونظرا إلى تنوع الدول الطامحة إلى الانضمام للمجموعة "من الصعب رؤية ما هي معايير توسع محتمل"، وفق ما أوضح جون ستريملو، المتخصص في العلاقات الدولية في جامعة ويتواترسراند في جوهانسبرغ.
ويقول مراقبون إن دخول دول جديدة إلى المجموعة قد يغير التوازنات الجيوسياسية للمجموعة. وتشترك بلدان "بريكس" في المطالبة بتوازن اقتصادي وسياسي عالمي متعدد الأقطاب.
ومن بين الدول التي تتنافس على العضوية، بلدان غير منحازة تقليديا، مثل إندونيسيا وإثيوبيا. لكن هناك أيضا بلدان معادية علنا للولايات المتحدة وحلفائها، مثل إيران وفنزويلا.
وقال كوبوس فان ستادن، الباحث الجنوب إفريقي المتخصص في العلاقات الصينية الإفريقية "إذا انضمت إيران إلى "بريكس"، سيغير ذلك النطاق السياسي للمجموعة بشكل كبير" تماما كما ستكون الحال إذا انضمت السعودية إليها.
وكان مصرف التنمية الجديد الذي أنشأته مجموعة "بريكس" في عام 2015 بهدف تقديم خيار آخر غير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، قبل أعضاء جددا، هي بنغلادش والإمارات ومصر. ويفترض أن تصبح أوروغواي قريبا جزءا منه.