خـــاص صدى نيوز -أكدت مصادر مطلعة في قطاع غزة لـ "صدى نيوز"، أن إسرائيل رسمياً وبشكل نهائي رفضت الخطوة التي قامت بها وزارة العمل التابعة لحماس لترخيص شركات "مشغل" لصالح استصدار تصاريح عمل لعمال من القطاع مقابل الحصول على مبالغ مالية.
وقالت الوزارة في غزة أن هذه الخطوة هدفها منع استغلال العمال من سماسرة التصريحات، إلا أن مصادر أخرى اتهمت الوزارة بمحاولة ترخيص هذه الشركات للحصول على جزء من الأموال التي ستتحصل عليها تلك الشركات.
وقالت مصادر لـ "صدى نيوز"، إن إسرائيل أبلغت أصحاب تلك الشركات من خلال اتصالات هاتفية وكذلك بنقل رسالة عبر الوسيط القطري أنها لن تسمح بهذه الخطوة بشكل نهائي.
ونقلت الرسالة عبر مكتب التنسيق الارتباطي لدى إسرائيل والمسؤول عنه الضابط غسان عليان الذي نقل هذه الرسالة بنفسه للوسيط القطري ويبدو لجهات أخرى بهدف توصيلها لحماس بشكل مباشر. كما ذكرت المصادر لـ "صدى نيوز".
وأشارت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي أكد استمراره في التعامل بحذر مع ملف تصاريح العمال من غزة ووفق السياسة المتبعة فقط ولن يحصل عليها أي تغيير، وهي من خلال الشؤون المدنية فقط.
ويبدو أن حركة حماس حاولت العمل بعيداً عن الشؤون المدنية واستغلال فرصة تحسين إسرائيل لدخول العمال من غزة إلى مناطقها للعمل.
وكانت تتوقع حماس أن ترضخ إسرائيل لهذه الخطوة الأمر الذي يبدو دفعها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الحركة وحكومتها في غزة، إلى تجديد بعض التظاهرات عند السياج الحدودي ولكن بشكل محدود فيما يبدو محاولة للضغط على الاحتلال للقبول بشروطها، كما يرى مراقبون ذلك.
وبحسب متابعة قسم "ترجمات عبرية" في "صدى نيوز"، فإن رفض إسرائيل لهذه الخطوة يبدو أنه اتخذ بإجماع أمني وسياسي إسرائيلي بعد توصية من الشاباك خلال اجتماع الكابنيت الأخير يوم الثلاثاء الماضي والذي أكد الوزراء خلاله على رفض أي خطوة تهدف لتعزيز وتقوية حماس بغزة من جديد وتقديم أي تسهيلات لها في ظل وقوفها خلف سلسلة هجمات من الضفة الغربية.