اقتصاد صدى - قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، محمد علي حسيني، اليوم الأحد، إن مجموعة "بريكس" ستحكم نظام وتوازن السياسة العالمية.
ونقلت وكالة فارس، عن حسيني، أن أمريكا لم تحقق هدفها في عزل إيران، نتيجة لزيادة التبادل التجاري لإيران مع جيرانها في آسيا الوسطى، وبلدان أمريكا اللاتينية.
وتابع المساعد البرلماني للرئيس الإيراني: "يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه في الماضي، بسبب التركيز على الاتفاق النووي، ضعفت علاقاتنا مع الدول الأخرى، بما في ذلك الصين، وهدفنا الآن هو إقامة تعاملات متوازنة مع جميع البلدان".
وشدد محمد علي حسيني على أن أهمية مجموعة "بريكس" تكمن في أنها لا تقتصر على دول آسيوية فحسب، بل تشمل دولا قوية أخرى، مثل الصين وروسيا والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، معتبرا أن هذا الأمر سيؤدي إلى انتقال القوة من الغرب الى الشرق، وبالتدريج سيحكم النظام والتوازن السياسة العالمية.وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد أكد أهمية مجموعة "بريكس" كتحالف عالمي، يلعب دورا رئيسيا في التعاون الاقتصادي والتجاري في جميع أنحاء العالم. وأدلى رئيسي بهذه التصريحات لدى وصوله إلى طهران، بعد حضوره قمة "بريكس" الـ 15 في جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، حيث أصبحت إيران رسميا عضوا في الكتلة.
وشدد إبراهيم رئيسي على أن "التصريحات والخُطب التي ألُقيت في قمة "بريكس" كشفت أن الدول الأفريقية تركز على حماية استقلالها، الأمر الذي جعل إيران وأفريقيا أقرب إلى بعضهما البعض، وتعززان من تنمية التعاون الاقتصادي ومكافحة الاستعمار".
كما أكد الرئيس الإيراني في تصريحاته، أن مجموعة "بريكس" تركز على التعاون التجاري والاقتصادي، وأن علاقة إيران مع المجموعة تتماشى مع اقتصادها المقاوم، مشيرا إلى أن "التواصل مع المنظمات العالمية والإقليمية وعبر الإقليمية سيعزز من قوة إيران السياسية".
ويذكر أن رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قد أوضح، الخميس الماضي، اتخاذ مجموعة "بريكس" قرارا بدعوة كل من مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لتصبح أعضاء في المجموعة.
ويشار إلى أن مجموعة "بريكس" تتكون بشكل أساسي من الهند وروسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا، وقد عقد رؤساء دول المجموعة اجتماعهم السنوي الـ15 في مدينة جوهانسبرغ، للاتفاق على آلية انضمام الأعضاء الجدد، كما دعوا إلى استخدام العملة المحلية لتعزيز التجارة.