ترجمة صدى نيوز - استعرض موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء اليوم الإثنين، تاريخ ما قال عنها العلاقات السرية بين ليبيا وإسرائيل.

وقال الموقع إن لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في روما ليس الأول بين مسؤولين من الجانبين، وأنه عقدت عدة لقاءات سرية وجرت اتصالات مماثلة لفترات مختلفة، وكان بعضها عبر الموساد.

وأشار إلى أن رونان ليفي الشهير باسم (ماعوز) شارك في اللقاء بايطاليا كما أنه أحد الذين قادوا وفتح الاتصالات بين الجانبين، وهو كان مسؤول العلاقات الخارجية في الموساد ويقف خلف العديد من العلاقات بين إسرائيل والدول العربية ومنها الدول التي وقعت اتفاقيات التطبيع. كما ترجمت صدى نيوز.

في عام 2017، بادر رافائيل لوزون وهو يهودي ليبي من مواليد بنغازي ومقرب من القيادة الليبية إلى عقد اجتماع سري في رودس اليونانية بين وزيري الاتصال والتعليم الليبيين في ذاك الوقت، مع وفد إسرائيلي ضم وزيرة المساواة الاجتماعية في حينه غيلا غملئيل، ووزير الاتصالات حينها أيوب قرا، وأعضاء من الكنيست عن الليكود، ولاحقاً نظم لوزون اجتماعات إضافية بين المسؤولين الإسرائيليين والليبيين في روما وتونس واليونان.

في عام 2004، خلال الانتفاضة الثانية، كشف النقاب عن مفاوضات سرية أجريت بين ليبيا وإسرائيل تمهيداً لاختفال توقيع اتفاق سلام بينهما بوساطة الولايات المتحدة وبرياطنيا وقطر، والتقى ممثلون عن الجانبين في فيينا واتفقا على زيارة وفد إسرائيلي إلى طرابلس، ولكن بعد الكشف عن تفاصيل الاتصالات، أرسلت ليبيا رسالة حادة إلى إسرائيل أبلغتها فيها بوقف الاتصالات بعد التسريب واتهمت حينها مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون في ذلك الوقت، فيما تم لاحقاً نفي وجود أي اتصالات رغم تأكيدها من عدة مصادر.

في عام 2010، ألقي القبض في ليبيا على إسرائيلي يدعى رافائيل حداد وهو فنان ومصور إسرائيلي - تونسي، جاء إلى ليبيا لتوثيق المقابر والمعابد اليهودية وتم القبض عليه للاشتباه في كونه عميلا للموساد أو متورطا في تجارة الأسلحة، ولعدة أسابيع عانى من الاعتقال والتعذيب، وبعد أن علمت إسرائيل باعتقاله فرضت رفاب ةعلى القضية حتى تم إطلاق سراحه بعد أن أجرى وزير الخارجية حينها أفيغدور ليبرمان محادثات سرية من خلال شريكه في المقرب رجال الأعمال اليهودي النمساوي مارتن شلاف، وكذلك والتر أربيب وهو يهودي من أصول ليبية، وتواصلا حينها مع سيف الإسلام القذافي. وفق ترجمة صدى نيوز.

وطالبت حينها ليبيا بالسماح بأسطول بحري ترعاه مؤسسة القذافي بالوصول للقطاع لنقل مساعدات إنسانية، إلا أنه الطرح قوبل بالرفض، وفي نهاية شهر آخر تم الاتفاق على إطلاق سراح حداد تكريماً لتونس بمناسبة شهر رمضان، وفي المقابل تم الاتفاق على أن يرسو الاسطول في العريش بمصر وتنقل محتوياته لغزة، وفي أعقاب ذلك نقل حداد إلى فيينا على متن طائرة خاصة ومنها إلى إسرائيل برفقة ليبرمان.

وفي الأعوام 2020 - 2021، طلب الليبيون من رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها بنيامين نتنياهو، التوسط بينهم وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أجل إطلاق سراح السجناء الروس من أعضاء قوات فاغنر العاملة في ليبيا، ويبدو أن الليبيون حينها ظنوا أن الطريق إلى الكرملين يمر عبر نتنياهو لكن هذه المحادثات لم تنجح.