صدى نيوز- عُقد في المقر الرئاسي في العاصمة القرغيزية بيشكيك، اليوم الثلاثاء، جلسة المشاورات السياسية بين دولة فلسطين وجمهورية قرغيزيا برئاسة وزيري خارجية البلدين.
وفي بداية الاجتماع الذي شارك فيه الوفدان الرسميان، رحب وزير خارجية قرغيزيا كولوباييف بالوزير المالكي والوفد المرافق له، معبراً عن أهمية انعقاد جلسة المشاورات السياسية بين فلسطين وقرغيزيا التي تنعقد بتوجيهات من الرئيس صابر جباروف.
ووقع المالكي وكولوباييف على خمس اتفاقيات خاصة بالتشاور السياسي، والتعاون في مجالات الصحة، والزراعة، والثقافة، ووالإعلام الرسمي.
وتحدث عن قرار قيادة البلدين في تعزيز العلاقة الثنائية، مؤكداً أهمية التعاون والتنسيق في المنابر الدولية، خاصة في الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي واليونيسكو وغيرها من المنظمات والهيئات الدولية والمتخصصة، وتقارب المواقف بين قرغيزيا وفلسطين، وضرورة مواصلة الحوار السياسي.
ورحب بقرار الرئيس محمود عباس فتح سفارة دولة فلسطين في بيشكيك، وموافقة رئيس بلاده على تعيين سفير لدى فلسطين، وطلب دعم فلسطين لعضوية قرغيزيا في مجلس الأمن انطلاقاً من مكانتها وعلاقاتها داخل المجموعات الجيوسياسية المؤثرة.
وأعلن كولباييف موافقته على مقترحات المالكي بإنشاء اللجنة المشتركة بين البلدين، وتعزيز التعاون التنموي من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، والتعاون الثنائي في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وغيرها، وتنظيم منتدى رجال الاعمال القرغيزي الفلسطيني.
كما اقترح إنشاء مركز دراسات الشرق الأوسط الذي سيتبع وزارته بالاستعانة بالخبرات الفلسطينية المؤهلة، بما يتضمن أيضاً تدريس اللغة العربية.
وأكد وزير خارجية قرغيزيا أهمية التبادل الثقافي وتنظيم فعالية ثقافية لمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من خلال تنظيم فعاليات ثقافية في فلسطين وقرغيزيا، ووجه دعوته للوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي إلى زيارة بلاده في القريب العاجل، بهدف الاتفاق على برامج التعاون المشتركة والتوقيع على الاتفاقية المطلوبة.
بدوره، أكد الوزير المالكي أهمية زيارته لقرغيزيا التي تأتي استكمالاً ومتابعة لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين محمود عباس وصابر جباروف في اللقاء التاريخي الذي جمع بينهما في حزيران الماضي، واعتبره بداية التوافق الكامل بين البلدين لاستثمار علاقاتهما الثنائية وتطويرها والارتقاء بها إلى مستوى متقدم.
وشدد على أهمية التواصل والتنسيق على مستوى المنظمات الدولية، وأهمية عضوية قرغيزيا في مجلس الأمن التي اعتبرها أساسية في دعم حقوق شعبنا، وعلى استعداد فلسطين للتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتفعيل أصواتها بهذا الخصوص.
وأشاد المالكي بالتوافق الكامل بين قيادتي البلدين وضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التنموية عبر برامج عملية تحقق المنفعة للطرفين، وموافقته على ما تم بحثه من مقترحات ومشاريع تصب في مصلحة القطاعين العام والخاص، وعلى التفاهمات التي تم التوصل إليها والتي سيتم العمل عليها خلال الفترة القادمة.
وأضاف أنه سيغادر قرغيزيا بقناعة راسخة أن زيارته لم تحقق مبتغاها فقط، بل تفوقت على الأهداف المرجوة، وأعاد التأكيد على قوة العلاقة بين البلدين ومتانتها، ووسعيهما إلى تحقيق مصالحهما المشتركة التي لن تخدم البلدين فقط، بل تتعدى ذلك إلى خارج حدودهما، لتكون العلاقة بين البلدين نموذجاً يحتذى به واستمرار فلسطين في وفائها وإخلاصها لأشقائها وأصدقائها في مختلف بقاع الارض.
شارك في الاجتماع عن الطرف الفلسطيني سفير دولة فلسطين لدى أوزبكستان وغير المقيم لدى جمهورية قرغيزيا جواد عواد، ومساعد الوزير للتعاون الدولي مدير عام بيكا السفير عماد الزهيري، وسكرتير أول بشر الأعرج من سفارة دولة فلسطين لدى أوزبكستان، وسكرتير ثانٍ لينا حمدان مدير دائرة آسيا الوسطى وأذربيجان، وسكرتير ثالث زينة المصري من مكتب الوزير، وعن الطرف القيرغيزي نائب وزير الزراعة، ونائب وزير الصحة، ونائب وزير الثقافة، ومدراء الإدارات التخصصية في وزارة الخارجية.