رام الله - صدى نيوز - أثارت عارضة أزياء تونسية جدلا عقب استضافتها في أحد البرامج التلفزيونية، بسبب جهلها لمعلومات بسيطة تتعلق بتاريخ استقلال البلاد وعدد ولاياتها، وهو ما دعا عددا من النشطاء للتساؤل عن أهمية استضافتها واتهام وسائل الإعلام بالتسويق لنماذج «مبتذلة» لا تحترم عقول المشاهدين وتسيء إلى صورة البلاد.
وخلال استضافتها في أحد البرامج الخاصة في قناة «حنبعل» الخاصة، لم تتمكن عارضة الأزياء سيرين مزّوز من الإجابة عن أي من الأسئلة البسيطة التي وجهها لها مقدم البرنامج، من بينها تاريخ استقلال تونس وعدد ولاياتها وعيد المرأة التونسية وعدد المرات التي نالت فيها البلاد جائزة نوبل.
وتداول عشرات النشطاء شريط الفيديو الذي يتضمن حديث مزور عبر موقع فيسبوك، وكتب أحدهم ويُدعى يُسري «المرأة المتفتحة المثقفة المنورة المتعلمة الحرة التي قِيل عنها مرأة ونصف، لا تعرف تاريخ استقلال بلادها!»، في إشارة إلى العبارة المشهورة للشاعر الراحل الصغّير أولاد أحمد «نساء بلادي نساء ونصف».
وتساءل ناشط آخر يُدعى حمدي «هل أصبحنا مجبرين على إستضافة مثل هؤلاء الجهلة وهذه الانواع من السذج والذين – للاسف – أصبحوا يقدمونهم لنا كنخبة البلاد؟ من لا يعرف تاريخ بلاده فلايحق له العيش فيها»، وأضاف ناشط آخر يدعى علي «لماذا يتم استظافة هؤلاء الجهلة في برامج تلفزية؟ هل تريدون التقليل من مكانة تونس؟ أم حقا هذا هو مستواكم؟ أم يدفعون لكم المال للحضور في برامجكم؟».
وقالت إيناس «هذه هي الموجة الإعلامية الجديدة التي يقع تسويقها على أنها نخبة البلاد، وذلك لسببين رئيسيين: تجهيل الشعب وحثه على الاقتداء، بالجهلة مع العمل على جعل المجتمع استهلاكيا لا نفع منه، وتكريس فكرة القدوة التافهة الجاهلية والغنية في نظر الشباب لجعله يعتني بشكله ومظهره ويسعى للابداع في الفساد والانحلال، لكسب أكثر ما يمكن ماديا على حساب العلم والثقافة والأخلاق التي يسعى الإعلام لتفقيرها والتحقير من شأن الناهل منها والحث على اعتبارها تخلفا ورجعية و ظلامية».