صدى نيوز - أعلن قادة الانقلاب في الغابون، عن اختيار قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما قائداً للمرحلة الانتقالية، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس علي بونغو، في خطوة لاقت تنديداً دولياً.
كان الجنرال نغيما الذي اختاره قادة الانقلاب رئيساً للمرحلة الانتقالية، قد صرح في وقت سابقٍ، لصحيفة "لوموند" الفرنسية، إن الرئيس علي بونغو أونديمبا "أحيل إلى التقاعد".
وأضاف نغيما أن بونغو وُضع قيد الإقامة الجبرية "ولديه كل حقوقه، فهو مواطن غابوني عادي مثل أي شخص آخر".
كما أضاف: "لم يكن لديه الحق في تولي فترة ولاية ثالثة، وانتُهك الدستور (…) لذلك قرر الجيش تولي مسؤولياته".
وفقاً لما نقله موقع الجزيرة بالإنجليزية عن تقارير وسائل الإعلام المحلية، فإن نغيما، القائد الأعلى للحرس الجمهوري، أقوى وحدة أمنية في البلاد، وابن عم بونغو، هو زعيم محاولة الانقلاب.
بحسب التقارير، فإن نغيما واحد من أكثر الشخصيات نفوذاً وغموضاً في البلاد، وهو نجل ضابط عسكري، تدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بمكناس في المغرب.
عمل نغيما مساعداً لبونغو حينما كان قائد الحرس الجمهوري للرئيس السابق عمر بونغو، حتى وفاة الزعيم الغابوني السابق في عام 2009.
وعندما تولى علي بونغو، نجل عمر بونغو، السلطة في أكتوبر/تشرين الأول 2009، تم إرسال نغيما إلى المغرب والسنغال للقيام بمهام دبلوماسية، وبعد عقد من الزمن، تولى منصب رئيس الحرس.
كان ينظر إلى نغيما بصفته الحارس الأول للرئيس المخلوع، حيث عمل على تحصين أنظمة الأمن الداخلي من خلال الإصلاحات التي كان يُنظر إليها على أنها إطالة أمد بقاء بونغو في السلطة.
بحسب تقارير إعلامية محلية، قام نغيما أيضاً بتأليف أغنية تضمنت عبارة: "سأدافع عن رئيسي بشرف وولاء".
إلى جانب الواجبات العسكرية والدبلوماسية، كان يُنظر إلى نغيما على أنه رجل أعمال، ويُعتقد أيضاً أنه مليونير في الأوساط الغابونية.