صدى نيوز - اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في وقت شرعت "منظمات الهيكل" المزعوم بالتحضيرات لاقتحامات جماعية للأقصى خلال الأعياد اليهودية التي تبدأ عند منتصف أيلول/سبتمبر الحالي.
ونشرت قوات الاحتلال منذ الصباح، وحداتها الخاصة وعناصرها في باحات الأقصى وعند أبوابه، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين والتضييق على حركة تنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم.
وأفادت دائرة الأوقاف بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
وأوضحت الأوقاف أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد، وقبالة قبة الصخرة، وسط استفزاز للمصلين والحراس.
وتفرض شرطة الاحتلال قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل للأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.
ويواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط الدائم في القدس والمسجد الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال والمستوطنين التهويدية.
يأتي ذلك، فيما شرعت "منظمات الهيكل" المزعوم بحملة لحشد أكبر عدد ممكن من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة وجماعية للمسجد الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية المقبلة، والذي يعد الأطول هذا العام.
وتبدأ الأعياد اليهودية برأس "السنة العبرية" يومي السبت والأحد الموافق 16 و17 أيلول/ سبتمبر الحالي، ويليه بأيام ما يسمى "التوبة العشر" التي تتكثف فيها الاقتحامات، ومن ثم "عيد الغفران" يوم الإثنين 25 من نفس الشهر، ثم "عيد العرش" الذي يبدأ من يوم السبت 30 سبتمبر، وحتى السبت 7 تشرين أول/أكتوبر المقبل.
ويعد عيد "العرش" يعد أحد أعياد "الحج التوراتية" الثلاثة التي ترتبط بـ"الهيكل" المزعوم، وهو ما توظفه الجماعات الاستيطانية لفرض كامل طقوسه داخل المسجد الأقصى.