صدى نيوز - (أ ف ب) -يؤدي برادلي كوبر بأمانة كبيرة دور الملحّن وقائد الأوركسترا الراحل ليونارد بيرنستاين في فيلمه "مايسترو" الذي عُرض السبت ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية السينمائي ويستكشف فيه حياة الموسيقيّ الشهير الخاصة.
ولم يكن الممثل ومُخرج "فيري باد تريب" و"إيه ستار إيز بورن" وسواهما حاضراً لمواكبة عرض فيلمه في الدورة الثمانين من المهرجان الإيطالي بفعل إضراب الممثلين وكتّاب السيناريو في هوليوود.
ويسعى هذا الفيلم الذي يتناول سيرة الموسيقي وحظي بمباركة من عائلته إلى الفوز بجائزة الأسد الذهبي، وهو من إنتاج مارتن سكورسيزي وستيفن سبيلبرغ لحساب "نتفليكس" ومن المقرر أن يُتاح على منصة البث التدفقي في 20 كانون الأول/ديسمبر.
ويركز "مايسترو" في ساعتين على الحياة العاطفية لليونارد بيرنستاين الذي توفي عام 1990، ويتناول مثليته الجنسية وعلاقته المضطربة مع زوجته من أصل تشيلي فيليسيا كون مونتياليغري التي تؤدي دورها كاري ماليغان.
أما الجانب المتعلق بالحياة المهنية المميزة للملحّن الذي قاد أوركسترا نيويورك الفلهارمونية ودخل تاريخ الموسيقى من خلال تأليفه موسيقى مسرحية "وست سايد ستوري" الغنائية الشهيرة، فيشكّل خلفية الفيلم.
وكما في فيلمه "إيه ستار إيز بورن" ("ولادة نجم") الذي أدى فيه دور البطولة مع ليدي غاغا، يستكشف برادلي كوبر الرابط في حياة الفنان بين التأليف الموسيقي والحياة العاطفية. ويتطرق الفيلم أيضاً إلى علاقة برنستاين بأبنائه الذين أخفى عنهم مثليته الجنسية.
وقالت الابنة الكبرى للمايسترو جايمي بيرنستاين التي استند الفيلم إلى مذكراتها خلال مؤتمر صحافي في البندقية "لا أعرف لماذا أنكر والدي كل شيء".
ولاحظت أن برادلي كوبر "بذل جهداً كبيراً لجعل (الشخصية) حقيقية". واضافت "في الواقع، إنها قصة حب، قصة حب والدينا".
وقدّم برادلي كوبر أداءً تمثيلياً مميزاً يجعله منافساً جدياً للفوز في مهرجان البندقية.
وسبقَ الفيلم في الولايات المتحدة جدل في شأن قرار برادلي كوبر وضع طرف اصطناعي للأنف ليؤدي دور برنستاين المولود لمهاجرَين من يهود أوكرانيا، إذ رأى البعض في ذلك وسيلة لتغذية الصور النمطية عن اليهود، لكن أبناء الملحن الثلاثة منحوا الممثل والمخرج دعمهم.