اقتصاد صدى - انخفض عدد سكان العالم من فائقي الثراء بنسبة 5.4% خلال عام 2022، حيث تضررت المحافظ الاستثمارية من جراء الصدمات في الاقتصاد العالمي.
وجاء ذلك بحسب تقرير صدر الأربعاء عن مجموعة الأبحاث البريطانية "ألتراتا Altrata"، والذي يعرف فائقي الثراء بأنهم أولئك الذين تبلغ ثرواتهم الصافية 30 مليون دولار أو أكثر.
وأظهر التقرير، انخفاض عدد السكان ذوي الثروات العالية للغاية إلى 395 ألفا في عام 2022، وهو ما يمثل انعكاسًا حادًا عن عام 2021، وأول تراجع منذ عام 2018، وأيضًا أكبر انكماش منذ عام 2015.
وركز التقرير على ثلاثة نماذج محددة من فائقي الثراء، وهي: رواد الأعمال، والمديرون التنفيذيين، والورثة، وتضم هذه المجموعات معًا أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم من أصحاب الثروات العالية.
وذكر التقرير أن هذه النماذج الثلاثة نما حجم ثرواتها ونفوذها بشكل مطرد على مدى العقد الماضي، لتمتلك ثروة جماعية تزيد على 45 تريليون دولار بحلول عام 2022، بانخفاض قدره 5.5 % عن عام 2021.
وأضاف التقرير "كان عام 2022 عامًا مليئًا بالتحديات بالنسبة للأثرياء لعدة أسباب، بما في ذلك معدلات التضخم المرتفعة للغاية، وعدم الاستقرار الجيوسياسي، وأسواق الأسهم المتقلبة".
وبالإضافة إلى الحرب الأوكرانية، ساهم الاعتماد الكبير على قطاع الخدمات المالية في بعض الأسواق الأوروبية في ارتفاع معدلات التضخم إلى خانة العشرات، وهذا بدوره كان له تأثير قوي على الطلب، مما أثر على الأسواق العالمية، خاصة في آسيا.
كما يعزى الانخفاض في عدد فائقي الثراء إلى التقلبات الشديدة في الأسواق، والناجمة عن عوامل مثل الصراع في أوروبا، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وتشديد السياسة النقدية، وفقًا للتقرير.