صدى نيوز - أثارت تصريحات رئيس الموساد السابق "تامير باردو" التي قال فيها إن إسرائيل تمارس سياسة الفصل العنصري في الضفة الغربية، قلقاً وجدلاً في تل أبيب، وفق ما أفادت به صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية. 

وقالت الصحيفة إن هذه التصريحات تسبب بصدمة في المستوى السياسي الإسرائيلي، حيث أعرب مسؤولون كبار ومحامون متخصصون في القانون الدولي، عن قلقهم من أنه بسبب تصريحات من هذا النوع لمسؤولين كبار سابقين في منظومة الأمن الإسرائيلية، إلى جانب تصريحات الوزراء الإسرائيليين في الآونة الأخيرة، فإن إسرائيل تقترب بسرعة من الإجراءات الجنائية في المحاكم القانونية الدولية.

وهاجم مسؤول سياسي إسرائيلي كبير تصريح باردو، قائلا: "هذا تصريح مبالغ فيه ويعطي مجالاً لأعداء إسرائيل، وإن استخدام كلمة الفصل العنصري من قبل شخص كان على أعلى منصب في منظومة الأمن الإسرائيلي يسبب لنا أضرارا لا داعي لها، وسندفع ثمن ذلك في المحاكم القانونية الدولية، وهذا كلام غير ضروري على الإطلاق ومن العار أن يقال".

وكان الرئيس الأسبق لـ"وكالة الاستخبارات الإسرائيلية المركزية" (الموساد)، تامير باردو، قال في تصريحات انتشرت أمس الأربعاء، لوكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، إن إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصري (أبارتهايد) في الضفة الغربية المحتلة.

وبات باردو أحدث مسؤول إسرائيلي سابق، يخلص إلى أن معاملة إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية ترقى إلى مستوى الفصل العنصري، في إشارة إلى نظام الابارتهايد في جنوب افريقيا الذي انتهى في عام 1994، لينضم إلى قائمة متزايدة من "المسؤولين الأمنيين" الإسرائيليين المتقاعدين الذين يؤكدون ممارسة سلطات الاحتلال نظام فصل عنصري بحق الفلسطينيين.