اقتصاد صدى - قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن بلاده أتمت الملء الرابع والأخير لسد النهضة الذي تقول مصر والسودان أنه قد يحرمهما من وارداتهما الحيوية من مياه نهر النيل.

وكتب أحمد، اليوم الأحد، على موقع إكس: "تهانينا للجميع على الملء الرابع لسد النهضة الإثيوبي. لقد نجحت مثابرتنا الوطنية في مواجهة كل الصعاب".

يأتي ذلك رغم استئناف إثيوبيا المباحثات مع مصر والسودان حول السد الشهر الماضي.

واختتمت الأطراف المعنية الجولة الأحدث من المباحثات قبل أسبوعين في القاهرة، أكد خلالها وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، أنها تهدف الى التوصل إلى اتفاق "يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث"، مشددًا على "أهمية التوقف عن أية خطوات أحادية في هذا الشأن".

مباحثات متعثرة

تعثرت المباحثات بين البلدان الثلاثة بشكل مستمر منذ أعلنت إثيوبيا عن إطلاق المشروع عام 2011.

وتقول أديس أبابا إن القدرة الإنتاجية المتوقعة للسد من الكهرباء ستتجاوز 6 آلاف ميغاواط، وهي ضرورية لتصبح أكبر مُصدر للطاقة في إفريقيا.

وعلى جانب آخر، تعتمد مصر، التي يبلغ عدد سكانها ما يقارب 110 ملايين نسمة، على نهر النيل في 97% من احتياجاتها المائية.

وفشلت وساطة أطراف دولية، بينها الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي، في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث منذ أن بدأ العمل على إنشاء السد في 2011.

وكانت القاهرة أعلنت في يوليو/ تموز أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وآبي أحمد اتفقا في لقاء على خطط لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بين الدول الثلاث بشأن ملء السد وقواعد تشغيله.

واتفق الرئيسان، حينها، على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي خلال 4 أشهر.