صدى نيوز -ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الأعنف الذي ضرب المغرب إلى 2681 قتيلا حتى عصر الاثنين، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية مشيرة إلى أن معظمهم قد دفنوا.

وقالت الوزارة في بيان "إلى حدود الساعة الثالثة عصرا (14:00 ت غ)، بلغ عدد الوفيات الذي خلفته الهزة الأرضية 2681 شخصا، تم دفن 2530 منهم".

كما ارتفع عدد الجرحى الى 2501 مصاب.

ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة الوقت بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر.

وكان المغرب أعلن مساء الأحد أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.

وأفاد مراسلو فرانس برس أن رجال إنقاذ إسبان وصلوا الى منطقتين ضربهما الزلزال جنوب مراكش، وهي تلات نيعقوب وأمزميز في إقليم الحوز الجبلي ذي التضاريس الوعرة الذي سجل فيه أكثر من نصف الضحايا حتى الآن (1591).

في أمزميز إحدى بلدات الإقليم المتضررة وزعت القوات المسلحة الاثنين مئات الأغطية على مواطنين فقدوا بيوتهم، وفق مراسل وكالة فرانس برس.

وقال أحد سكان البلدة حفيظ آيت الحسن (32 عاما) "توفيت والدتي وهدم بيتها، أما بيتي فلم يعد آمنا ولذلك ننام في خيام مع طفلي (4 أشهر و6 أعوام). لا أحد من السلطات اقترح علينا سكنا بديلا نحن ضائعون تماما".

في قرية تلات نيعقوب، الواقعة في قلب الجبال المحيطة بأمزميز، انتشرت 12 سيارة إسعاف وعشرات من السيارات الرباعية الدفع التابعة للجيش والدرك وحوالى مئة من رجال الإنقاذ المغاربة يتابعون ارشادات رؤسائهم قبل بدء عمليات البحث في القرية.

وعلى مسافة غير بعيدة، يقوم فريق مكوّن من 30 رجل إطفاء إسبانيا وطبيب وممرضة وفنيين بالتنسيق مع السلطات المغربية لبدء أعمال البحث، بينما تحلّق طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة.

وقالت رئيسة الفريق الإسباني أنيكا كول لوكالة فرانس برس "الصعوبة الكبيرة تكمن في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها كما هي الحال بالنسبة لهذا المكان، ويتم نقل الجرحى بالطائرة العمودية".

واضافت "من الصعب القول ما إذا كانت فرص العثور على ناجين تتضاءل لأنه على سبيل المثال، في تركيا (التي ضربها زلزال عنيف للغاية في شباط/فبراير) تمكننا من العثور على امرأة على قيد الحياة بعد ستة أيام ونصف يوم. دائما يكون هناك أمل".

وتابعت "من المهم أيضًا العثور على الجثث لأن العائلات يجب أن تعرف".