ترجمة صدى نيوز - بالتزامن مع زلزال المغرب الذي قتل الآلاف وتسبب بدمار كبير، قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن وقوع زلزال في إسرائيل مسألة وقت والصورة في إسرائيل ستكون مشابهة في بعض النواحي لما حدث في المغرب.

وفي التفاصيل كما ترجمت صدى نيوز، قال المعهد إن :"الزلزال الذي ضرب المغرب قبل بضعة أيام بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر، تسبب في إحداث أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات في مراكش، وقبل كل شيء، في قرى جبال الأطلس جنوبا. كلما كان الزلزال أقوى وأقرب وأقل عمقا، كلما زاد الضرر المتوقع".

وأضاف: "هناك عامل حاسم آخر يؤثر على مدى الضرر وهو جودة البناء، حيث تعتبر أعمال البناء في المغرب ذات جودة منخفضة بشكل عام: فالمباني تفتقر إلى الأساسات الصحيحة، وهي مصنوعة من الكتل، وتفتقر إلى التعزيزات، ولذلك فإن الأضرار الناجمة كبيرة نسبياً، على الرغم من أن جبال الأطلس ليست ذات كثافة سكانية عالية، ومن الممكن أن يصل عدد القتلى إلى عدة آلاف".

وتابع المعهد: "هذا تذكير في الوقت المناسب بأن وقوع زلزال في إسرائيل ليس سؤالاً حول ما إذا كان سيحدث، بل مجرد سؤال حول متى، والصورة في إسرائيل مشابهة في بعض النواحي لما حدث في المغرب، فبؤر الهزات المتوقعة على طول صدع البحر الميت قريبة من المراكز السكانية، ولقد ضربت زلازل بحجم الزلزال المغربي إسرائيل عدة مرات، وتم بناء عدد غير قليل من المباني في إسرائيل قبل أن يكون هناك معيار بناء مناسب (منذ الثمانينيات)".

وأكمل المعهد: "على الرغم من أن الإسرائيليين وحكوماتهم يعرفون ذلك منذ أجيال، إلا أن استعداد دولة إسرائيل ناقص بشدة".

وأضاف المعهد: "مراقب الدولة الإسرائيلية يصدر تقارير متكررة حول هذا الموضوع، والحكومة ببساطة لا تتناولها".

وقال: "تتمثل عناصر العمل الثلاثة الأكثر أهمية وإلحاحًا في تعزيز المباني، وخاصة المباني العامة (على سبيل المثال المدارس والمستشفيات)؛ وتثقيف السكان حول كيفية الاستعداد وكيفية التصرف عند وقوع الزلزال؛ وقبل كل شيء، إنشاء هيئة واحدة في دولة إسرائيل تتمتع بالمسؤولية والسلطة والميزانيات الكبيرة لإدارة استعدادات الدولة للزلزال المتوقع، وإدارة التنظيم وعمليات الإنقاذ عند حدوث الزلزال، وإعادة إعمار البلاد. في الأسابيع والأشهر والسنوات اللاحقة. ولا توجد مثل هذه الهيئة في البلاد، ومن الضروري أن يتم إنشاؤها على الفور".