خاص صدى نيوز - قال أمين سر حركة فتح في إقليم نابلس محمد حمدان، اليوم الإثنين، ان حركة فتح في نابلس تتعاطى مع أولويتين وطنيتين تتمثلان بكسر الحصار المفروض على نابلس، والتضييق المتواصل عبر نقاط التفتيش والحواجز العنصرية، ومواجهة الهجمات الاستيطانية المتصاعدة.
وأكد حمدان في لقاء صحفي خاص مع صدى نيوز أن محافظة نابلس مازلت تعاني من تداعيات الاستيطان والحصار وانعكس ذلك على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية مما يجعل الكل الوطني مسؤول ومطالب بالوقوف أمام مسؤولياته.
وقال : "حركة فتح هي من تقود بالشراكة مع فصائل العمل الوطني مسيرات المقاومة الشعبية والمواجهات على كافة نقاط التماس، كما يجري في بلدة بيتا، وبلدة بيت دجن وجالود وقصرة وحوارة اللذين يتعرضوا لهجمات استيطانية حاقدة".
فيما يلي اللقاء كاملا
س: هناك تراجع في وتيرة المقاومة الشعبية في محافظة نابلس، إلى ماذا ترجعون ذلك؟
على العكس تماما، المقاومة بكافة أشكالها في محافظة نابلس بمدينتها ومخيماتها وريفها هي عملية مستمرة وتراكمية وتكاملية، لا يمر يوم دون أن يكون هناك تصدي لقوات الاحتلال المقتحمة لنابلس، ولا تمر صلاة جمعة دون أن يكون هناك مسيرة متوجهة للأراضي المصادرة او المهددة بالمصادرة من قبل قوات الاحتلال كما في بيتا وبيت دجن وجالود وقصرة وحوارة وبرقة. لكن السؤال هل هذا كافي؟ بالطبع لا، المطلوب أن يتم تعزيز الزخم المتراكم في كافة اشكال المقاومة ضد الاحتلال وهذا لا يتم دون أن يكون هناك خطة واضحة من مختلف مركبات المجتمع الفلسطيني لتعزيز صمود المواطنين.
س: نابلس تدفع ثمنا باهظا جراء مقاومتها للاحتلال ما هي سبل تخفيف اثار ذلك؟
نابلس قدمت أغلى ما تملك لأجل الوطن والقضية الفلسطينية والمقاومة وهي دماء أبنائها وإسرائيل تعاقب محافظة نابلس جماعيا من خلال اغلاق الحواجز والتضييق المتواصل، إضافة الى تصاعد وتيرة اعتداءات المستوطنين ومحاولات بناء او إعادة بناء مستعمراتهم الاستيطانية، لكن في نابلس هناك حالة تنسيق عالية ما بين حركة فتح والحكومة الفلسطينية وكذلك مؤسسات وفعاليات نابلس المختلفة للتخفيف من هذه الاثار ومواجهتها بما يعزز صمود المواطنين ويكسر مخطط الاحتلال الهادف إلى خلق شرخ ما بين الحالة الوطنية النضالية وعمقها الشعبي وهذا فشل سابقا وسيفشل في كل زمان ومكان بسبب وعي الشعب الفلسطيني وصلابة عقيدته الوطنية.
س: في حديثك عن مؤسسات نابلس، هناك اختلال وأزمات متلاحقة على صعيد هذه المؤسسات كان اخرها بلدية نابلس واقالة المجلس؟
دائما وابدا هناك تحديات تواجه المؤسسات الفاعلة في محافظة نابلس، والأزمة الأخيرة التي جاءت عقب استشهاد اثنين من عمال البلدية أثناء تأديتهم لواجبهم الوظيفي، وما جرى من نقاش بعدها حول اقالة المجلس أو تعيين لجان وغيره من السيناريوهات. بلا شك أن بلدية نابلس واحدة من أهم مؤسسات نابلس وحركة فتح حريصة على حماية المؤسسة وايصالها إلى بر الأمان على قاعدة الحقوق وليس التسويات، وعلى قاعدة القيام بالأدوار المناطة بها لخدمة المواطنين. ونحن نتابع في حركة فتح ونبحث مع كافة الشركاء ماهية الاليات التي تضمن حل هذه الأزمة بما يحقق صالح المواطن النابلسي والمستفيدين من خدمات البلدية.
س: هناك تحضيرات لمؤتمر حركة فتح الثامن، ما هي قراءتكم له وماذا تفعلون بهذا الصدد؟
قرار الرئيس محمود عباس أبو مازن والذي جرى الاجماع عليه في الاجتماع الأخير للمجلس الثوري هو قرار تنظيمي تعمل كافة الأطر التنظيمية على الاعداد له وإنجاحه. رؤيتنا تجاه هذا المؤتمر أنه استحقاق للكادر الفتحاوي لاختيار من يمثلوه في كافة الأطر القيادية، ومنبر لمناقشة كافة التحديات التي تواجه القضية الوطنية الفلسطينية، وأيضا معالجة القضايا التنظيمية الداخلية وترتيب البيت الفتحاوي الداخلي.