صدى نيوز - وصل رئيس النظام السوري بشار الأسد، الخميس، مدينة هانغتشو في شرق الصين، في أول زيارة لبكين منذ عام 2004، في خطوة جديدة لإنهاء عزلة دبلوماسية استمرت أكثر من عقد في ظل العقوبات الغربية منذ اندلاع الحرب قبل 12 عاماً، حيث يحاول من خلال زيارته بحث الدعم الصيني المرتقب في مرحلة إعادة الإعمار.

ووصل الأسد على متن طائرة تابعة لشركة إير تشاينا، وسط ضباب كثيف، وقالت وسائل إعلام رسمية صينية إن ذلك "زاد من أجواء الغموض"، في إشارة إلى حقيقة أن الأسد نادراً ما كان يُشاهد منذ بداية الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من نصف مليون شخص.

وقالت وزارة خارجية النظام السوري في وقت سابق إنه من المقرر أن يحضر الأسد حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية، مع أكثر من 12 من كبار الشخصيات الأجنبية.

فيما قال مكتب رئاسة بشار الأسد في بيان الثلاثاء إنه سيرأس وفداً رفيع المستوى في سلسلة من الاجتماعات، بعدة مدن صينية، تشمل اجتماع قمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.

والصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق، واللتان تقدمان له دعماً اقتصادياً وعسكرياً غيّر ميزان الحرب لصالحه.

وتندرج هذه الزيارة في إطار عودة الأسد تدريجياً منذ أكثر من سنة إلى الساحة الدولية، بعد عزلة فرضها عليه الغرب خصوصاً بسبب قمعه الحركة الاحتجاجية في بلاده، التي تطورت إلى نزاع مدمر.

وبذلك يُصبح الأسد آخر رئيس دولة، تُعدّ معزولة على نطاق واسع، تستضيفه الصين العام الحالي، بعد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، والإيراني إبراهيم رئيسي، كما استضافت الصين عدداً من المسؤولين الروس.

ودعمت الصين دمشق في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدينها خلال النزاع، واستخدمت الفيتو إلى جانب روسيا لوقف هذه القرارات.