بعدما إستعرض الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حالة الشعب الفلسطيني تحت الإحتلال في خطاب استمر لحوالي خمسين دقيقة وبين ما تقوم به الة الحرب الاسرائيلية
من أفعال إجرامية وارتكاب قطعان المستوطنين لإفعال وحشية تعمل على تجريف الأرض وإقتلاع الإنسان منها كما تستمر فرض سياساتها الأحادية بالقوة الجبرية من دون إعتبار لقرارات الشرعية الدولية وهي تقوم بذلك تحت مرئى ومسمع من الجميع وتذعن بالتوسع الإستيطاني لتوأد حل الدولتين الذي يمثل مشروع الإجماع الدولي لتضرب بعرض الحائط توافقات الاسرة الدولية
وما أقرته المواثيق الأمنية وما كانت قد وقعته الحكومات الاسرائيلية ...
وفي هذا السياق وحالة الخضم التي تعيشها المنطقة والشعب الفلسطيني فإن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بضرورة الإسراع بتقديم الحماية الدولية اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني الذي يقف أعزل في مواجهة الة الحرب الإسرائيلية والعمل على قبول فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة لدواعي ثلاث منها ما هو إستراتيجي يقوم على المحافظة على
حل الدولتين وآخر ما هو دبلوماسي كونه يندرج في إطار مشروعية جواز السفر الفلسطيني الذي بدوره سيخفف من المعاناة الإنسانية للإنسان الفلسطيني في التنقل والإنتقال ويسهم في بناء حالة جديدة لمخيمات الشتات ويساعد الدولة الفلسطينية من إعادة توحيد جغرافياتها ومؤسساتها في الضفة والقدس والقطاع وأما العامل الاخر فهو سياسي كونه سيفرض على إسرائيل العودة لطاولة المفاوضات وهو ما سيشكل انتصارا للشرعية الدولية كما هو نجاح لتيار صوت الإعتدال في المنطقة ..
قرار الإعتراف بالدولة الفلسطينية الذي يشكل أحد البنود الثلاث الرئيسية التي يتم التفاوض حولها عبر قنوات سعودية أمريكية تتمثل ببسط زمام السيطرة الفلسطينية على مناطق ج في الضفة الغربية والعمل على دعم الإقتصاد الفلسطيني ورفع منزلة الدولة
من طور مراقب إلى منزلة عامل وهي جميعها باتت أقرب لتحقيق كما يصف ذلك بعض المتابعين مع إستمرار حالة التقدم بالتوازي عبر القنوات الأمنية التفاوضية الأخرى وهي الموضوعات التي كانت أيضأ مدار حديث الرئيس بايدن مع نتنياهو في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة كما كانت حاضرة في الكثير من اللقاءات الجانبية بين رؤساء الوفود على مدار سنة أيام إنعقاد أعمال الجمعية .
وهو ايضا ما ببنه الملك عبدالله الثاني في أروقة بيت القرار عندما شدد على أهمية بناء علاقات طبيعية بشرط عدم القفز فوق الحقوق الفلسطينية التي تعتبر الأساس والجوهر وبين نقطة اشتباك ضمنية أهمية حركة الإصلاحات الداخلية التي يقوم بها الرئيس االفلسطيني في حفظ الأمن كما أكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة عودة الزخم لمنطقة مهد الحضارات جاء ذلك في مضمون بيانه الذي كان فيه المتحدث الأول في المؤتمر الدولي للشرق الأوسط وهو يستهل مشوار لقاءاته بعد فترة تباين أولويات إبتعدت فيها اروقة بيت القرار عن قضايا المنطقة وانصب إهتمامها حول حرب أوكرانيا وروسيا ومنزلة الصين العالمية فان ما شهدته أروقة الجمعية العمومية بشيير إلى عودة الإهتمام والزخم السياسي للمنطقة وعناوينها الرئيسة التي تشكل العقدة الرئيسية فيها العقدة الفلسطينية فهل اقتربت اللحظة التاريخيه لإقامة الدولة .
وهل سيشهد العام القادم منطلق جديد للحالة الفلسطينية مع
دخول الإنتخابات الأمريكية في سنة التحضير الإنتخابي ببعد
اللقاء السعودي الأمريكي في قمة G20 بالهند الذي سمح بإعادة ترطيب الأجواء إضافة للقاء المزمع عقدة بين الرئيس بايدن ونتنياهو فى البيت الأبيض ....
وهو اللقاء المشروط بإعادة تقليم السياسات الإسرائيلية وبرنامج تعاطيها مع الداخلي الإسرائيلي كما الشأن الفلسطيني ومحيطها الإقليمي بما يسمح بولادة تيار إقليمي قادر على ترجمة مشاريع جيوسياسية تحفظ أمن المنطقة واخرى جيواقتصادية تسهم في رفعة الشرق الأوسط بما يحفظ لها الأمن ويصون للمنطقة الإستقرار....وعلى الرغم مما تفرضة الواقعية من حالة إحباط
إلا أن جملة البيان التي ذهب إليها الرئيس الفلسطيني في خطابه يبدوا أنها قيد التنفيذ .