صدى نيوز - (أ ف ب) -دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، أرمينيا الاحد بحسب فريق لوكالة فرانس برس على الحدود مع هذه المنطقة ذات الغالبية الارمينية، والتي حققت فيها اذربيجان هذا الاسبوع انتصارا عسكريا خاطفا.
ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، الى مركز ايواء أقامتها الحكومة الارمينية في كورنيدزور. وقال بعض اللاجئين لفرانس برس إنهم أتوا من قرية ايغتساهوغ الحدودية، فيما أورد آخرون انهم عبروا مسافات طويلة في هذه المنطقة الجبلية من القوقاز.
وواصلت قوات أذربيجان الاحد عملياتها الهادفة الى السيطرة تماما على قره باغ، إثر هجومها الذي أثار قلقا على مصير 120 الف شخص يعيشون في هذا الاقليم.
وافادت السلطات الارمينية في ناغورني قره باغ الاحد أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الاخيرة سينقلون الى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ السلام الروس المنتشرين منذ الحرب السابقة في 2020.
وقال رجل لفرانس برس إنه كان ينتمي الى المقاومة الانفصالية حتى أجبر هجوم أذربيجان الانفصاليين الاربعاء على الاستسلام.
واورد هذا القروي الثلاثيني الذي كان ينتظر مع آخرين تسجيل اسمائهم في المركز الانساني الذي أقيم في كورنيدزور، "عائلاتنا كانت في الملاجىء. كنا في الجيش لكننا اضطرنا بالامس الى تسليم سلاحنا".
وتعهدت أذربيجان السماح للمقاتلين الانفصاليين الذين يسلمون سلاحهم بالمغادرة الى أرمينيا. واعلنت الداخلية الاذربيجانية الاحد أنها ستنظم قوافل تضم حافلات للمقاتلين السابقين، لافتة الى أن بعضهم يستطيع ايضا المغادرة في سيارات.
واجرى الانفصاليون ومسؤولون في باكو الخميس جولة مفاوضات أولى بهدف "إعادة دمج" ناغورني قره باغ.
واسفرت العملية العسكرية الاذربيجانية التي لم تستغرق اكثر من 24 ساعة عن مئتي قتيل و400 جريح، بحسب الانفصاليين الارمينيين.