متابعة صدى نيوز - أفاد موقع "والا" في تقرير له بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن استعداده  لاتخاذ خطوات للحفاظ على إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي-فلسطيني، مقابل التطبيع مع السعودية.

وحسب موقع "والا" الإسرائيلي، التقى مساعدو نتنياهو مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض هما بريت ماكغورك وآموس هوكشتاين في الليلة التي سبقت لقاء رئيس الوزراء مع بايدن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وخلال هذا الاجتماع التحضيري، سأل المسؤولون الأمريكيون نظرائهم الإسرائيليين عن التنازلات التي سيكون نتنياهو على استعداد لتقديمها لبايدن خلال اللقاء. ورفض مساعدو نتنياهو الخوض في التفاصيل، وأخبروا ماكغورك وهوكشتاين أن رئيس الوزراء سيناقش الأمر خلال الجزء الفردي من الاجتماع مع بايدن في اليوم التالي.

وقال موقع "والا" نقلا عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، إن العنصر الفلسطيني من الصفقة مع السعودية استحوذ على جزء كبير من الاجتماع الذي عقده بايدن ونتنياهو مع موظفيهما في 20 سبتمبر.

ولم يقدم بايدن قائمة بالتنازلات المحددة التي يود أن يقدمها نتنياهو، لكنه قال إنه يريد من إسرائيل أن تتخذ خطوات من شأنها الحفاظ على إمكانية حل الدولتين.

وذكر التقرير أن نتنياهو رد بعرض اتفاق عام على اتخاذ خطوات من شأنها أن تترك الباب مفتوحا أمام اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.

ويمتنع نتنياهو منذ عقد تقريبًا عن التعبير عن دعمه لحل الدولتين، ويقول بدلاً من ذلك إنه لن يقبل سوى "سيادة محدودة" للفلسطينيين مع احتفاظ "إسرائيل" بـ"السيطرة الأمنية" على الضفة الغربية.

ومقيدًا من قبل شركائه اليمينيين المتطرفين في الإئتلاف، الذين يعارضون أي خطوات نحو إقامة دولة فلسطينية، يهدف نتنياهو إلى قصر الحديث عن المبادرات على المساعدات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية، حسبما قال اسرائيلي مسؤول مطلع على الأمر لموقع تايمز أوف إسرائيل في الأسبوع الماضي.

ومن المحتمل أن يكون هذا غير كاف بالنسبة للمملكة العربية السعودية، التي تعتبر نفسها زعيمة للعالمين العربي والإسلامي، ولا يمكن أن تبدو وكأنها تهمل القضية الفلسطينية مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.