خاص اقتصاد صدى- نفى رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين، سمير حليلة، في حديث خاص أجراه مع اقتصاد صدى ما يتم تداوله حول انهيار بورصة فلسطين، وهبوط للشركات التي جرى التداول على أسهمها في البورصة، في إطار الأوضاع الأمنية الصعبة التي تشهدها الساحة الفلسطينية هذه الأيام.  

وأكد خلال حديثه مع اقتصاد صدى : "من المبكر الوصول لاستنتاج بخصوص ذلك، لأنه منذ عام 2008 وحتى الآن، وقعت عدة حروب، وكنا نراقب حجم التداول وأسعار الأسهم وارتفاع وانخفاض المؤشر، وكان عادة ما يحدث انخفاض طفيف بالمؤشر ثم يعود للاستقرار بعدها". 

وأضاف: "السبب أن معظم أشغالنا ليست مربوطة بالأسواق الدولية وليست مربوطة بإسرائيل بالضرورة".

وأكمل: "الشركات مثل بالتل وباديكو وبنك فلسطين وأبيك وغيرهم، ليسوا مربوطين بأداء السوق الإسرائيلية، وقادرين على حماية أنفسهم من نزول عملة الشيكل، وقاموا بإجراءات بهذا الخصوص منذ فترة طويلة".

وأضاف لاقتصاد صدى: "اليوم التداول تم على حوالي نصف مليون سهم، قيمتها مليون دولار"

وتابع: "كذلك من باعوا وجدوا أحداً يشتري، وهذا دليل على أن السوق ما زال حيويا، ومن باعوا ليسوا مستثمرين أجانب بل محليين ومن اشتروا كذلك محليين". 

وبيّن أن بعض الأشخاص بحاجة لتوفر نقد بين أيديهم بسبب الأوضاع، فمن لديه حساب توفير أو وديعة، سحب من أمواله حتى يدبر نفسه بالمرحلة القادمة، التي تعكس قلقاً عاماً من إمكانية استمرارها لأسابيع وليس فقط لعدة أيام، وبالتالي فضل اللجوء لهذا الإجراء احتياطا لوضعه.

وأكد أن الأيام القادمة ستبين ما إذا كانت هذه ظاهر ستستمر وما حجم ذلك.

وأشار حليلة لصدى نيوز: "للتذكر ما تم بيعه وشراؤه اليوم هو نصف مليون سهم"

وأكمل:"ظاهرة صغيرة وليست كبيرة ولا يوجد ضرورة لتخويف الناس، ودب الرعب لديهم، بأن الوضع صعب والبورصة انهارت، فهذا ليس صحيحاً". 

وتطرق حليلة خلال حديثه إلى ضرورة عدم مقارنة بورصة فلسطين ببورصة تل أبيب، قائلاً: "بورصة تل أبيب، بورصة ضخمة مربوطة بالسوق الدولي، وبثقة المستثمرين بدولة اسرائيل".

وأكمل: "دولة أعلنت الحرب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن الحرب حتى ليس في جلسة مجلس وزراء وهذا يعني الكثير في اسرائيل، بالإضافة إلى أن الحكومة يمينية متطرفة، وبالأصل كانت إسرائيل تواجه حالة هرب من قبل المستثمرين قبل فترة". 

وأكد أن انهيار البورصة في تل أبيب، لا يسبب تراجع وانهيار البورصة في فلسطين. مضيفاً: "ظروفنا مختلفة كلياً ويجب إعطاء ثقة وصبر قبل الحكم في وضع البورصة وإطلاق الأحكام عليها".