اقتصاد صدى - تواجه أعمال الشركات العالمية صعوبة إثر هجمات 7 أكتوبر التي شنتها كتائب القسام في مستوطنات غلاف غزة وأدت لمقتل 1200 إسرائيلي حتى الآن، والقصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة الذي تسبب حتى اللحظة باستشهاد 950 مواطناً وإصابة الآلاف، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، ما دفع العديد من الشركات إلى إغلاق بعض عملياتها مؤقتاً.

كما طلبت الشركات العالمية من موظفيها العمل من المنزل، وأعلنت عن إجراءات طارئة لمواجهة الوضع الراهن.

السياحة والسفر يتعطلان في خضم الصراع
أوقفت العديد من شركات الطيران الآسيوية والأوروبية والأميركية رحلاتها المباشرة إلى تل أبيب، إذ قررت خطوط دلتا الجوية إلغاء رحلاتها إلى المنطقة حتى 31 أكتوبر تشرين الأول مع مراقبة الأحداث في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، قالت شركة الطيران الإسرائيلية إل عال إنها ستعمل على زيادة الرحلات الجوية لإعادة جنود الاحتياط الإسرائيليين للمساعدة في أكبر تعبئة في تاريخ إسرائيل. وفقاً لقولها.

بينما أعلنت شركتا الرحلات البحرية كرنفال ورويال كاريبيان أنهما عدلتا مسارات رحلاتهما البحرية حتى تتجنبا مناطق الصراع، كما قالت شركة الخطوط البحرية النرويجية القابضة إنها أعادت توجيه الرحلات البحرية التي تزور البلاد في أكتوبر تشرين الأول.

شركات النفط الكبرى

قال متحدث باسم شركة شيفرون، إن وزارة الطاقة الإسرائيلية، ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في الولايات المتحدة، تلقت تعليمات بإغلاق حقل تمار للغاز الطبيعي قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل.

وارتفعت أسعار النفط أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مدفوعة بتصاعد الصراع بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل تراجع طفيف يوم الثلاثاء.

البنوك بين الإغلاق والعمل من المنزل
أعلنت بعض البنوك توقف أعمالها على نحو مؤقت في منطقة الصراع، بينما طلبت بنوك أخرى من موظفيها العمل من المنزل خلال الفترة الحالية، بينما يراقبون تطورات الوضع.

ومن بين البنوك التي قررت إغلاق أعمالها مؤقتاً، بنك أوف أميركا، في حين كان بنك مورغان ستانلي، وجي بي مورغان، وغولدمان ساكس، وسيتي غروب، من بين أولئك الذين طلبوا من موظفيهم مباشرة العمل من المنزل في الوقت الراهن.

الخدمات اللوجستية وشركات التجزئة
أكدت شركة أداني للموانئ التابعة للملياردير الهندي غوتام أداني، والتي تدير ميناء حيفا، استمرار عمل الميناء، وأنها مستعدة لخطة لاستمرارية الأعمال، وتراقب الأوضاع عن كثب، بينما أوقفت شركتا التوصيل العالمية فيديكس ويو بي إس عمليات توصيل الطرود والرحلات الجوية مؤقتاً.

وقالت شركة الملابس إتش آند إم إنها أغلقت مؤقتاً جميع متاجرها، وأوقفت أعمالها في إسرائيل، لتنضم إلى مجموعة إنديتكس -أكبر شركة تجزئة للأزياء في العالم- التي اتخذت إجراءً مشابهاً.

شركات التكنولوجيا والأدوية
قالت إنفيديا، أكبر شركة لتصنيع الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والرسومات الحاسوبية في العالم، إنها ألغت قمة الذكاء الاصطناعي المقرر عقدها في تل أبيب الأسبوع المقبل، وكان من المقرر أن يتحدث الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ في المؤتمر.

بينما تعمل شركة الأدوية إيلي ليلي على ضمان بقاء جميع العمليات الحيوية في مكانها لتوفير إمدادات متواصلة من الأدوية للمرضى في المنطقة، مؤكدة على مراقبة التطورات، وأنها ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة زملائها في المناطق المتضررة وبالقرب منها.

المصدر: رويترز