متابعة اقتصاد صدى- أوعزت الحكومة الفلسطينية إلى الجهات المختصة بالعمل على توفير أماكن لإيواء مئات من عمال قطاع غزة الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال ونقلتهم من أماكن عملهم في الداخل المحتل إلى الضفة الغربية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل كريمة لهم.
ورحّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عمال قطاع غزة الذي يعلمون في الداخل الفلسطيني، إلى الضفة الغربية بعد التنكيل بهم أثناء عملية نقلهم مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 7 أكتوبر/ تشرين الأول .
ويقدر عدد العمال الفلسطينيين من غزة الذين يعملون في الداخل الفلسطيني حوالي 17 ألف عامل، يتعذر عليهم الرجوع إلى قطاع غزة بعد إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" وصعوبة التواصل مع عائلاتهم بعد قطع اسرائيل كافة الامدادات عن القطاع وتعطّل شبكة الاتصالات والإنترنت بعد قصف أبراج الشبكة.
ورصد اقتصاد صدى شهادات لعمال تم الاعتداء عليهم والتنكيل بهم، من قبل سلطات الاحتلال، وطردهم ليلا وتقيد أيديهم، وتعرض بعضهم أثناء الاعتقال للركل والضرب بالهراوات.
وأفاد أحد العمال في شهادة وثقتها محافظة جنين، بأن الاحتلال أفرج عنهم عند حاجز الجلمة العسكري، بعد أن اعتقلهم من أماكن عملهم في عدة مدن وبلدات داخل أراض ال48، مشيرا إلى أنه تم التنكيل بهم وإجبارهم على خلع ملابسهم وتقييدهم بالسلاسل والاعتداء بالضرب على أجسادهم.
وتلقى عدد من العمال أنباء عن اسشهاد وإصابة أفراد من عائلاتهم خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة، ويعيشون في ظروف نفسية صعبة.
ويقدر عدد العمال الذين تم استضافتهم في مدينة رام الله أكثر من 400 عامل في مركز مجمع رام الله الترويحي، أمنتهم محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام مع توفير كافة احتياجاتهم.
واستضافت مدينة جنين 63 عاملا في المركز الكوري التابع لبلدية جنين، و 12عاملا في بلدة اليامون من قبل رئيس البلدية مع تأمين كل ما يلزم له العمال.
وبيّن يسري السويطي مسير أعمال محافظة أريحا والاغوار أن مؤسسات المحافظة ستقوم بتأمين كافة احتياجات العمال وتوفير عمل لهم لكسب الرزق لاعالة أهلهم في قطاع غزة، وانهم جزء لا يتجزأ من أبناء شعبنا الفلسطيني وأن مؤسسات الدولة ستقوم بما عليها اتجاههم لرعايتهم.
وقال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في بيان صدر عنه: "إن الاحتلال بكافة أشكاله جيشا وشرطة ومستوطنين قاموا بتصفية أو اعتقال من يجدوه من عمالنا بتهمة أنهم من المقاومين، وقد بلغنا أن بعض ذوي العمال قد فقدوا الاتصال بأبنائهم العمال".
وتفاعل رواد وسائط التواصل الاجتماعي مع عمال قطاع غزة، المتواجدين في عدد من المدن الفلسطينية، وأطلقوا مبادرات دعم ومساندة لهم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يتعرض لها المواطنون في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي وارتكاب جرائم حرب بحق المدنييين.