صدى نيوز - في ظل الهجمات المتتالية لقوات الاحتلال ومستوطنيه لتجمع وادي السيق وفي ظل الأوضاع السياسية التي تشهدها البلاد اضطرت أمس، مجموعة من أهالي تجمع وادي السيق البدوي الواقع شرق رام الله، (وهو من اكبر التجمعات البدوية)،  إلى النزوح خوفاً على حياتهم وحياة أطفالهم من تزايد همجية وعدائية المستوطنين الإسرائيليين واستخدامهم لشتى وسائل العنف والأسلحة دون رادع لهم وبحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي مستغلين أوضاع الحرب في غزة.

 وقالت منظمة البيدر في بيان لها اليوم بأن مجموعة من المستوطنين وبحماية من جيش وشرطة الاحتلال شنت هجوماً عنيفاً ضد العائلات التي تبقت في تجمع وادي السيق حيث تم اقتحام البيوت واستفزاز السكان وإعتقال بعض الشبان الفلسطينيين من أبناء التجمع و النشطاء الذين هبوا لمساندة أهل التجمع.

في ذات السياق ابلغ اليوم ما يسمى مدير أمن مستوطنة معاليه مخماس سكان تجمع مغاير الدير البدوي بالقرب من قرية دير دبوان بضرورة إخلاء التجمع بصورة عاجلة خلال مدة أقل من أسبوع تحت التهديد بارتكاب مجزرة ضدهم في حال بقائهم، وكان طلب الإخلاء لهم بالخروج دون أخذ أية أمتعة لهم.
وفي ظل هذه الأوضاع هناك تخوف من حدوث جريمة إبادة جماعية بحق سكان التجمع من قبل المستوطنين الاسرائيلين المسلحين فيما لو بقوا صامدين داخل مساكنهم.